يُعد الذكاء الاصطناعي التوليدي أحد المجالات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، والذي يركز على تطوير تقنيات يمكنها إنشاء محتوى جديد، مثل النصوص والصور والفيديو. وقد شهد هذا المجال تطورات هائلة في السنوات الأخيرة، مما أدى إلى ظهور العديد من التطبيقات الجديدة للذكاء الاصطناعي التوليدي.
تقرير صدر حديثا عن ملتقى اسبار تحت عنوان ” الذكاء الاصطناعي التوليدي وانعكاسه على التعليم والتدريب” ناقش التطورات الأخيرة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتأثيراته المحتملة على التعليم والتدريب. ويسلط التقرير الضوء على بعض التحديات التي يجب مواجهتها فيما يتعلق باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم والتدريب، ويقدم بعض التوصيات بشأن كيفية تجنب هذه التحديات.
وأشار التقرير إلى أن الذكاء الاصطناعي التوليدي (GAI) يُعد أحد فروع الذكاء الاصطناعي الذي يُمكّن الآلات من إنتاج محتوى جديد وإبداعي، مثل الكلام والصور والموسيقى والبرامج النصية. وقد شهد هذا المجال تطورًا سريعًا في السنوات الأخيرة، حيث أصبحت النماذج اللغوية الضخمة (LLMs) قادرة على إنتاج محتوى معقد وواقعي بشكل مدهش.
وأوضح التقرير أن هذه التطورات لها انعكاسات كبيرة على التعليم والتدريب، حيث يمكن أن تساعد في تطوير أساليب جديدة للتعلم، وتحسين كفاءة عملية التعليم والتدريب، وجعلها أكثر تفاعلية وممتعة.
فمن الممكن أن يُستخدم في العديد من التطبيقات التعليمية، مثل كتابة المحتوى التعليمي، وإنشاء الواجبات والاختبارات، وتقييم الطلاب، وتقديم المساعدة التعليمية. كما يمكن أن يُستخدم أيضًا في التدريب المهني، من خلال توفير التدريب الافتراضي للموظفين الجدد، وتطوير مهارات الموظفين الحاليين.
كما لفت التقرير إلى أن هناك بعض التحديات التي يجب مواجهتها فيما يتعلق باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم والتدريب، مثل الحاجة إلى تطوير معايير لتقييم جودة المحتوى الذي يتم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي، وضمان عدم إساءة استخدام هذه التكنولوجيا.
وخلص التقرير إلى أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يحمل إمكانات كبيرة في مجالات التعليم والتدريب، إلا أنه لا بد من الأخذ في الاعتبار التحديات التي تواجه هذا المجال، مثل التحيزات في البيانات، ومخاطر الأمن السيبراني، والحاجة إلى تطوير المهارات اللازمة للتعامل مع الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وأوصى التقرير بضرورة تكثيف الجهود البحثية في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتطوير معايير لتقييم جودة المحتوى الذي يتم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي، وضمان عدم إساءة استخدام هذه التكنولوجيا.
شارك في التقرير نخبة من الخبراء والمختصين ضمن حوار قضية الأسبوع في الملتقى، أعد الورقة الرئيسة د. حسن الشريف، وعقب عليها كلاً من د. محمد الخيري، د. هبة كردي وأدار الحوار حولها د. عائشة الأحمدي.
للاطلاع على التقرير وتحميله: