(5/4/2020م)
- الورقة الرئيسة: م. فاضل القرني
التعقيبات:
- التعقيب الأول: د. فايزة الحربي
- التعقيب الثاني: د. سعيد الغامدي
- إدارة الحوار: أ. هيلة المكيرش
أشار م. فاضل القرني في الورقة الرئيسة إلى أنه من الوهلة الأولى للحديث عن الوطنية، تُعطي انطباعًا بأنها مفهوم جديد على بعض شعوب العالم وخاصة النامية منه. لغرض الإشباع المعنوي وزيادة الإنتاج والارتقاء في إيقاع سريع للحياة العصرية. وتأطيرها ومنهجتها في مواد تعليمية، كما هو الحال في إضافة مادة التربية الوطنية في المملكة في أواخر التسعينيات الميلادية لأسباب عدة؛ يمكن حصرها في التنمية، ومحاربة أفكار ضالة انبثقت منذ بداية الثمانينيات الميلادية. هي كذلك من حيث إظهارها للوجود في التعليم والإعلام، ولكن بدأت منذ التأسيس في صور مباشرة وبسيطة وفق ظروف الزمان والإمكانات في حينه، ولعلَّ توطين البادية الذي كان يتطلع له المؤسِّس – طيَّب الله ثراه – هو أداة مباشرة للوطنية، وخلق بيئة مشاركة في البناء. ولا يمكن إلا بعد دمج المجتمع في هوية وطنية واحدة بتسمية المملكة العربية السعودية.
وقد حاولت الورقة الرئيسة الإجابة عن تساؤلات مهمة، من بينها: كيف يتحقق هدف إعلاء المسؤولية الوطنية أثناء الأزمات؟ وكيف يكون الكلُّ شريكًا في المواجهة؟ وما هو المطلوب بالضبط؟ وماذا يعني الإحساس بالمسؤولية الوطنية بالضبط؟ وما الذي يجب أن يترتب على ذلك في الواقع العملي؟
وأكدت د. فايزة الحربي في التعقيب الأول على أنه إذا كان الالتزام بالقوانين والمحافظة على المكتسبات واجبًا، فإنه يصبح أكثر لزامًا في أوقات الأزمات؛ باحترام الأنظمة والقوانين، وتحمُّل المسؤولية سواء على صعيد العمل أو الأسرة أو الأدوار الواجب القيام بها، بل تتعداها بالمبادرة لكل مهمة وطنية قد تُسهم في احتواء الأزمة والقضاء عليها أو التخفيف منها.
أما د. سعيد الغامدي فتطرق في التعقيب الثاني إلى مجموعة من الخطوات العامة التي يمكن البدء بها لتحقيق أيٍّ من الأهداف السابقة، كلٌّ على حدة، سواء كان ذلك في وقت الرخاء أم في وقت الأزمات، منها: تأليف المناهج المختلفة في شتى المراحل الدراسية (الابتدائية، المتوسطة، الثانوية، الجامعية) التي تُركِّز على مفاهيم الوطنية والمسؤولية الوطنية وقيم المواطنة، وإيضاح القوانين التي تحمي ذلك، وإعداد ونَشْر البرامج الإعلامية المتخصصة وتوجيهها لجميع شرائح المجتمع حول هذه القضايا المهمة، على أن تُنفَّذ بحبكة إعلامية مدروسة، بعيدًا عن نمط المباشرة التي نُشاهدها بشكل روتيني في جميع وسائل الإعلام الوطنية.
وتضمَّنت المداخلات حول القضية المحاور التالية:
- المسؤولية المجتمعية والمواطنة: تحديد مفاهيمي.
- المسؤولية الوطنية أثناء الأزمات: أزمة كورونا نموذجًا.
- وسائل تنمية المسؤولية الوطنية لدى النشء والشباب.
- آليات عملية مقترحة لتعزيز المسؤولية الوطنية.
ومن أبرز التوصيات التي انتهى إليها المتحاورون في ملتقى أسبار حول القضية ما يلي:
- إثراء المناهج الدراسية بالمفاهيم الوطنية والمسؤولية الاجتماعية وقيم المواطنة المختلفة تعليمًا وتطبيقًا. وأن تكون مادة التربية الوطنية تعمل على تنمية اتجاهات الشباب عن المسؤولية الوطنية. وفي المقابل، تفعيل دور المعلم كقدوة تربوية لتعزيز المسؤولية الوطنية لدى النشء ورفع كفاءته في هذا الجانب بالتدريب العملي.
- إعداد ونَشْر البرامج الإعلامية المتخصصة وتوجيهها لجميع شرائح المجتمع حول هذه القضايا المهمة، على أن تُنفَّذ بحبكة إعلامية مدروسة، بعيدًا عن نمط المباشرة التي نُشاهدها بشكل روتيني في جميع وسائل الإعلام الوطنية. وضرورة إنشاء حسابات متعددة على منصات التواصل الاجتماعي لخدمة هذا التوجه. نشر ثقافة التعاون والتراحم وتعزيز ثقافة احترام العمل الشريف.
لمتابعة موضوع (إعلاء المسؤولية الوطنية أثناء الأزمات) كاملاً يُرجي الدخول للرابط التالي: