7/6/2020م
- الورقة الرئيسة: د. عبد القـادر أميــر (ضيف الملتقى)
التعقيبات:
- التعقيب الأول: د. حميد الشايجي
- التعقيب الثاني: د. مشاري النعـيم
- إدارة الحوار: د. خالد الرديعان
تناول د. عبد القـادر أمير في الورقة الرئيسة السمات السلبية للمناطق العشوائية، وربَط نموها بعوامل، منها: النمو السريع للمدن، والهجرة الداخلية والخارجية، وتركُّز الخدمات في المدن مقارنة بالريف، في ظل النقص الفادح في مساكن المدن؛ الأمر الذي أسهم في نمو عشوائيات المدن. وقد أشار إلى تركُّز العشوائيات في المدن الكبرى كمكة المكرمة وجدة، وأن عددها يبلغ في المملكة نحو 700 عشوائية. وتناولت الورقة كذلك عددًا من القرارات الحكومية التي هدفت إلى معالجة وضع العشوائيات، كما تمَّ التطرُّق إلى أسباب نشأة العشوائيات ببعض من التفصيل، ومن ذلك: زيادة عدد السكان، ونقص المساكن، وارتفاع أسعار الأراضي، وضعف الاستثمارات الحكومية في قطاع الإسكان. كما صنَّف د. عبد القادر العشوائيات إلى أربعة أنماط: فهناك العشوائيات ذات المقومات الاستثمارية، والعشوائيات التي يمكن تطويرها وتحسينها، والعشوائيات التي ليس لها مقومات استثمارية، والعشوائيات التي تحتاج إلى علاج عاجل. وتناولت الورقة كذلك بعض التحديات التي تواجه الحلول؛ ومنها: بيروقراطية الجهاز الحكومي، وقصور الخدمات، والتعامل مع العشوائيات على أسس تمييزية (لسعوديين وغير سعوديين)، ونقص الاعتمادات المالية، إضافة إلى التعدي الدائم على الأراضي الحكومية. وطرحت الورقة إستراتيجية للتعامل مع العشوائيات تتوافق مع برنامج التحوُّل الوطني بحيث تُحقِّق الإستراتيجية أربعة أهداف، وهي: رفع جودة الخدمات، وتحسين المشهد الحضري، والحد من التلوث بمختلف صوره، وتحسين الظروف المعيشية لسكان العشوائيات.
في حين أشار د. حميد الشايجي في التعقيب الأول إلى القلق من نمو العشوائيات، وأنها غالبًا ما كانت بؤرًا للجريمة والسلوك المنحرف، ويدعم هذه النظرية عددٌ من الدراسات والنظريات الاجتماعية. ويرى د. حميد أن نقص الخدمات في العشوائيات قد يكون باعثًا على السلوك المنحرف مع وجود وقت فراغ غير مستغل عند صغار السكان. كذلك فقد تمت الإشارة إلى إيكولوجية الجريمة وارتباطها بالمكان والأحياء المتخلفة التي تمَّ تصنيفها إلى خمسة أنماط: الحي الفقير المزدحم، والحي المغلق، وأحياء العزَّاب، وأحياء الوافدين (الأجانب)، والأحياء المنزوية.
أما د. مشاري النعيم فتناول في التعقيب الثاني مفهوم “ثقافة الفقر” الذي عادةً ما يرتبط بالعشوائيات. وقد أشار إلى صعوبة تفكيك هذه الثقافة، بل إنه لا ينصح بتفكيكها بسبب تمركزها حول سلسلة من العلاقات الاجتماعية المتشابكة التي تخدم سكان العشوائيات؛ فالتفكيك – في رأيه – قد يخلُّ بنظام السكان الاجتماعي، ويخلق مشكلات أخرى. وعرض د. مشاري لبعض تجاربه في التعامل مع العشوائيات وذلك على المستوى الاستشاري والأكاديمي. وانتهى التعقيب بالإشارة إلى أن ثمة صعوبات تكتنف حلَّ مشكلة العشوائيات ما لم تتضافر الجهود لمواجهتها.
وتضمنت المداخلات حول القضية المحاور التالية:
- عوامل ظهور العشوائيات.
- المخاطر المترتبة على التجمعات العشوائية.
- نماذج من تجارب عالمية حول تطوير العشوائيات.
- آليات معالجة العشوائيات وأوجه القصور المتضمنة.
ومن أبرز التوصيات التي انتهى إليها المتحاورون في ملتقى أسبار حول القضية ما يلي:
- وَضْع إستراتيجية وطنية شاملة لمعالجة مشكلة العشوائيات في المملكة، وإنشاء لجنة عليا لهذا الغرض تُمثَّل فيها الأجهزة الحكومية ذات العلاقة، ومنحها كافة الصلاحيات والموارد المالية اللازمة، وربطها بمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.
- تأسيس قاعدة بيانات تفصيلية للعشوائيات في مدن المملكة؛ لتكون المنطلق في وضع الخطط والحلول بما يتوافق مع الواقع.
لمتابعة قراءة موضوع (العشــوائيات) كاملاً يُرجي الدخول للرابط التالي: