الوظائف في المستقبل
(11/7/2019م)
الورقة الرئيسة: د. هشام صالح بن عباس
التعقيبات:
التعقيب الأول: د. وفاء طيبة
التعقيب الثاني: أ. فائزة العجروش
إدارة الحوار: د. خالد بن دهيش
أشار د. هشام بن عباس في الورقة الرئيسة إلى أنه بقدر ما يقدم التطور العلمي من خدمات جليلة في خدمة الإنسان والزيادة في وسائل الرفاهية إلا أنه في نفس الوقت يلقي بظلاله المخيفة على مستقبل الوظائف والتي يستفيد حاليا منها شرائح كبرى من القوى العاملة. ومعظم الاتجاهات العلمية في مراكز البحث والتطوير تنصب اهتماماتها في أتمتة الأعمال عن طريق جعل الآلات ذكية بقدر أنها تستطيع القيام ذاتيا بعمل الكثير من الأنشطة التي يقوم البشر بها في الوقت الحالي بكفاءة ودقة أعلى إلى حد يمكن لها تدريجيا أن تحل محل البشر. وحسب دراسة منتدى الاقتصاد الدولي فإن الوظائف المهددة هي ذات السمات التالية:
s البراعة اليدوية والتحمل والدقة.
s الذاكرة واللفظية والسمعية والقدرات المكانية.
s إدارة الموارد المالية والمادية.
s تركيب التكنولوجيا والصيانة.
s القراءة والكتابة والرياضيات والاستماع الفعال.
s إدارة الأفراد.
s مراقبة الجودة والوعي بالسلامة.
s التنسيق وإدارة الوقت.
s قدرات البصرية والسمعية والكلام.
s استخدام التكنولوجيا ومراقبتها.
بينما أوضحت د. وفاء طيبة في التعقيب الأول أن هناك أربع ثوابت تشكل إطاراً عاماً لفهم خريطة التغيرّات للوظيفة في المستقبل وتتضمن: أنماط التغيّر الوظيفي القائم على التكنولوجيا، والقدرات البشرية غير قابلة للأتمتة، وتغيّر تكوين مهمة العمل (مهام الوظيفة المعروفة)، وأنماط ونماذج التوظيف ومستقبل الشركة؛ حيث ستتمتع نماذج التوظيف في المستقبل بمرونة أعلى وتتميز بانتشار أكبر للعمل بدوام جزئي، والعمل عن بعد.. الخ. كما أن من المهارات المهمة للمستقبل: الذكاء العاطفي والابتكار والقدرات الإقناعية والإبداع – والتي تعتبر في مقدمة المهارات التي يتعلمها الطالب في الغرب- ويحتاجها الطالب والمعلم. ويفضي ذلك إلى ضرورة تطوير استراتيجية كاملة للتعليم لاستيعاب التغيرات في سوق العمل في المستقبل.
أما التعقيب الثاني فتضمن توضيح للتخصصات والوظائف المستقبلية المطلوبة في سوق العمل السعودي مع توجهات الرؤية، وأهمية التأهيل والتدريب النفسي والعملي للجيل الحالي والقادم لحمل الراية.
وتباينت مداخلات المتحاورون حول القضية والذين انقسموا بصفة عامة إلى فريقين أحدهما متشائم بأننا غير مستعدين لوظائف المستقبل وأن الصورة قاتمة، والآخر متفائل أو على الأقل غير قلق من وظائف المستقبل باعتبار أننا مررنا بمراحل تطلبت التغيير ومن الممكن التكيف مع متطلبات الأعمال الجديدة.
وتضمنت المداخلات حول القضية المحاور التالية:
s ماهية مهن المستقبل والتوقعات بشأن تطورها.
s تقنيات البلوكتشين وأثرها على تطور وظائف المستقبل.
s وظائف المستقبل: الإشكالات والمهددات.
s آليات تجاوز الإشكالات المرتبطة بوظائف المستقبل.
s دور التعليم في مواكبة تطور وظائف المستقبل.
ومن أبرز التوصيات التي انتهي إليها المتحاورون في ملتقى أسبار حول قضية: الوظائف في المستقبل، ما يلي:
1- أهمية إشراك سوق العمل في تحديد مخرجات العملية التعليمية، بحيث يتم استقاء البيانات والمعلومات الفعلية عن سوق العمل من واقع إحصاءات المهن لدى وزارة العمل ووزارة الخدمة المدنية، وعليها تُبني استراتيجيات مخرجات التعليم؛ لتحقيق المواءمة بين مخرجات التعليم مع سوق العمل السعودية.
2- حث الجهات البحثية الحكومية والتعليمية والخاصة على بذل المزيد من الجهد والمال في عمل الدراسات الاستشرافية وفي مجال البحث والتطوير والابتكار، خصوصا في مجال التقنيات الحديثة ومعرفة الوظائف المطلوبة في المستقبل.
لمتابعة موضوع (الوظائف في المستقبل) كاملاً يُرجي الدخول للرابط التالي: