تعليم ورعاية الطفولة المبكرة

( 9 / 2 / 2020م)

  • الورقة الرئيسة: أ. نورة الفايز
  • التعقيبات:
  • التعقيب الأول: د. هيا العوَّاد (ضيفة الملتقى)
  • التعقيب الثاني: د. راشد العبد الكريم
  • إدارة الحوار: د. خالد بن دهيش

 

أشارت أ. نورة الفايز في الورقة الرئيسة إلى أن مرحلة الطفولة المبكرة تحظى باهتمام صُنَّاع القرار والتربويين، وخاصة بعد نتائج الأبحاث والدراسات التي أكدت أهمية الالتحاق الرسمي للطفل خلال طفولته المبكرة ببرامج تعليم ورعاية الطفولة المبكرة الجيدة؛ لما لها من أثر إيجابي في النمو الجسدي والنفسي المتوازن، والتطور العقلي السليم، والتحصيل الدراسي المرتفع خاصة إذا توفَّرت للطفل بيئةٌ محفِّزة وداعمة للتعلُّم، وجوٌّ آمن وسليم وصحي يضمن حقَّ الطفل، ويلبى حاجاته، ويراعى خصائص نموه. وقد بذل القائمون على وزارة التعليم خلال العقود الماضية، وما زالوا يبذلون جهودًا كبيرة للرقي بالخدمات المقدَّمة للطفولة المبكرة وتجويدها؛ وذلك من رؤية وإحساس بأهمية هذه المرحلة، وقناعة بوجود حاجة مُلحة للرقي بالخدمات المقدَّمة لها.

وقد أوضحت الأستاذة نورة أن من أهم وأبرز المعوقات التي تواجه القائمين على تأسيس مراكز الطفولة المبكرة ذات المستوى العالي هو ارتفاع تكلفة التأسيس، فهذا التمويل يمثِّل تحديًّا أساسيًّا لكل المؤسسات الحكومية والأهلية المعنية بتعليم ورعاية الطفولة المبكرة.  كما عرضت لأهمية تبنِّي المفهوم الشامل للطفولة المبكرة، أي من الولادة – 8 سنوات.

في حين أوضحت د. هيا العوَّاد في التعقيب الأول أنه في عام ٢٠١٦ تمَّ اعتماد بعض برامج تحقيق الرؤية الوطنية ٢٠٣٠، ومنها برنامج التحوُّل الوطني الذي تضمن مبادرات لعدة جهات في الدولة، ومنها وزارة التعليم التي اعتمد لها مبادرات كثيرة لتطوير التعليم، ومن أهمها: مبادرة (تطوير برامج الحضانات ورياض الأطفال والتوسُّع في خدماتها لتشمل جميع مناطق المملكة) وخصَّص لها ميزانية بلغت أكثر من ٢ مليار ريال، ونتيجة العمل على هذه المبادرة، فقد زاد عدد الروضات عام ٢٠١٨ فبلغ ٣٦٨٤ روضة. كما أن من ضمن مظاهر الاهتمام بمرحلة الطفولة المبكرة ما يتعلق بالمعرض والمنتدى الدولي السادس للتعليم الذي أُقيم في إبريل ٢٠١٨، وخُصِّص للتعليم والتعلُّم في مرحلة الطفولة المبكرة.

أما د. راشد العبد الكريم فأكَّد أهمية بناء مناهج الطفولة المبكرة على أسُس صحيحة، تُراعَى فيها الأسُس العلمية في بناء المناهج. أيضًا، من المهم توعية الأسر غير القادرة أو غير الراغبة في إلحاق أطفالها بالمراحل المبكرة من رياض الأطفال (الحضانة والتمهيدي) لتطوير بيئات أسرية تربوية، ومساعدتها في ذلك. فالملاحظ أن هناك أسرًا تتفرغ فيها الأمهات لتربية أولادهن، لأسباب متعددة، ومن الضروري الالتفات إلى تلك الأسر وتوفير الدعم لها، ماديًّا وعمليًّا؛ فكون الأسرة لا تُرسِل أولادَها لمدارس الطفولة المبكرة لا يعني أنه يجبُ ألا تُشمل بالرعاية والتوجيه والاهتمام.

وتضمنت المداخلات حول القضية المحاور التالية:

  • احتياجات الطفل في مرحلة الطفولة المبكرة.
  • تعليم ورعاية الطفولة المبكرة في الواقع السعودي.
  • الإعلام والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة: تجربة برنامج “افتح يا سمسم”.
  • نحو آليات عملية للنهوض بتعليم ورعاية الطفولة المبكرة.

ومن أبرز التوصيات التي انتهى إليها المتحاورون في ملتقى أسبار حول قضية: تعليم ورعاية الطفولة المبكرة، ما يلي:

  • ضرورة إضافة مرحلة الروضة المتقدِّمة للعمر من (٥ إلى ٦) سنوات لسُلَّم التعليم الرسمي الإلزامي، مع وضع ضوابط وجزاءات لمَن لا يُلحِق أطفالَه بهذه المرحلة مثل المرحلة الابتدائية.
  • ضرورة بناء إستراتيجية متكاملة تغطي جميعَ الجوانب لرعاية الأطفال في مرحلة المهد من (الولادة إلى 3 سنوات)؛ لما أثبتته أبحاث الدماغ عن خطورة هذه المرحلة النمائية على عموم حياة الإنسان، وتشمل الإستراتيجية الأسرة والمؤسسات التي تقوم على الرعاية، بما في ذلك الشخص الذي يُباشر رعاية الطفل، والمسمَّى الوظيفي لها؛ لاستقطاب شخصيات ممتازة في هذا المجال، ومعايير اختيارها ورخصتها وتدريبها المستمر على رأس العمل، والبيئة الفيزيائية والنفسية التي ترعى الطفل سواء في الأسرة أو تحت إشراف وزارة التعليم في الصفوف والغرف الخاصة، وأساليب تحقيق الجودة والتقييم، ثم التوسُّع في القبول في هذه المرحلة لمَن يحتاج هذه الرعاية.

 

للاطلاع على المزيد في هذا الموضوع، أضغط على الرابط بالأسفل:

bit.ly/2TL3gBg

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *