تُعد الفعاليات الموسمية والمهرجانات مصدر تنموي هام مثل المصادر التنموية الهامة بالمملكة العربية السعودية.؛ حيث أن الهدف الرئيس لمثل هذه الفعاليات على اختلاف تسميتها ونوعيتها هو تعزيز السياحة والتنمية المستدامة وأيضا جذب الاستثمارات وتحسين جودة الحياة.
جاء ذلك في تقرير صدر عن ملتقى أسبار رقم (120) تحت عنوان “المواسم والمهرجانات بوصفها رافد تنموي مستدام”، حيث أوضح التقرير أن المملكة تتمتع بتنوع طبيعي وثقافي وعرقي، يمكن استغلاله في إقامة مهرجانات وفعاليات ترفيهية مختلفة تعكس تنوعها، وتطرق التقرير إلى سعي المملكة إلى تطوير صناعة الترفيه والثقافة، وقد شهدت السنوات الأخيرة إقامة العديد من الفعاليات الثقافية والترفيهية مثل موسم الرياض وموسم جدة وموسم الشرقية والطائف وعسير، ومهرجان الجنادرية وسباقات السيارات والحفلات الموسيقية والعروض الفنية.
وأشار التقرير إلى أن إقامة هذه الفعاليات يسهم في جذب السياحة وتحفيز الاستثمارات من خلال إنشاء الفنادق والمنتجعات، كما يساهم في تطوير البنية التحتية للمناطق المستضيفة لها.
كما بين التقرير أن المواسم والمهرجانات تولد فرص عمل جديدة، وتطوير للمهارات البشرية من خلال التدريب ونقل الخبرات، فضلا عن دعمها للاقتصاد المحلي من خلال زيادة الإقبال على المحال التجارية.
وخلص تقرير ملتقى أسبار إلى عدد من التوصيات أبرزها تحديد أهداف واضحة قابلة للقياس لزيادة عدد الحضور والمردود الاقتصادي، إضافة إلى إقامة مواسم عالمية تشمل كافة المدن وأن تكون المنطقة التي تقام فيها الفعالية تتميز بميزة نسبية بفي هذا النشاط مثل المهرجان الوطني للعسل في ابها، والمهرجان الوطني للزيتون في الجوف، وتكون مدة هذه الفعاليات من شهر على ثلاثة أشهر، كما دعا إلى إقامة معارض ومؤتمرات علمية دولية سنوية في المحافظات الثلاث، الرياض ، جدة، الدمام، بالإضافة إلى ضرورة إنشاء كيان مشترك لإدارة المواسم، وإجراء أبحاث لفهم احتياجات الجمهور.
شارك في التقرير ضمن قضية الملتقى أعد ورقتها الرئيسة أ. فهد الأحمري، وعقب عليها كلاً من م. محمد المعجل، أ. خالد آل دغيم، وأدار الحوار حولها أ. وليد الحارثي.
للاطلاع على التقرير وتحميله: http://tinyurl.com/2xpun5sc