جودة الحياة في ضوء رؤية 2030

14 إبريل 2019

–    الورقة الرئيسة: د. خالد الرديعان.

  • التعقيبات:

–    التعقيب الأول: د. عبد الله بن ناصر الحمود.

–    التعقيب الثاني: د. فوزية البكر.

–    التعقيب الثالث: د. عبد السلام الوايل.

–    التعقيب الرابع: د. حميد الشايجي.

–    إدارة الحوار: د. عبد الله بن صالح الحمود.

انطلقت نقاشات ملتقى أسبار حول قضية جودة الحياة في ضوء رؤية 2030 من فكرة محورية مفادها أن الحق في الحياة يعد من أكثر الحقوق أهمية؛ حيث أنه يعتبر شرطاً أساسياً للتمتع ببقية الحقوق الأخرى، لذا لا يجوز حرمان أي إنسان من هذا الحق شرعاً وقانوناً وإنسانيةً. والحديث عن جودة الحياة يشير إلى الانتقال من “توفير” الحاجات الأساسية للإنسان، إلى الحرص على “جودتها”. مما يدل على تطور المجتمع وانتقاله لمرحلة جديدة في نموه.

ولجودة الحياة كبرنامج حكومي أبعاد سياسية واجتماعية واقتصادية لا تخفى؛ فهو من جهة سيعزز من موقع المملكة على المستوى العالمي والعربي بالنظر إلى الصورة النمطية للمملكة كمنتج للنفط ولا شيء غير ذلك كما تريد أن ترسمه بعض المصادر غير المنصفة، في حين أن المملكة هي أكثر من ذلك فهي حاضنة الحرمين الشريفين، وذات موقع استراتيجي مهم للغاية يحيط بها مضائق مائية، وفاعلة في السياسة العربية والإقليمية والعالمية، وأنها رقم مهم في السياسة الاقليمية والدولية يصعب تجاهله. أما على المستوى الاجتماعي فالمملكة تواجه نمواً سكانياً متزايداً إذ يشكل الشباب من 20-44 سنة نحو 42% من سكانها حسب الهيئة العامة للإحصاء؛ ما يعني ضرورة تلبية احتياجاتهم المتنامية، ومنها جودة الحياة بهدف استنهاض هممهم للعمل والإنتاج. وعلى المستوى الاقتصادي فإن المملكة لديها توجه واضح وقوي نحو تقليص الاعتماد على النفط كمصدر وحيد للدخل الوطني. والمملكة ذاخرة بإمكانات اقتصادية كبيرة وبالتالي بحاجة إلى الإفادة من كل ما هو متاح في سبيل النمو والازدهار.

وقد تضمنت الورقة الرئيسة تأصيل تاريخي لمفهوم جودة الحياة، ومراحل تطوره كمفهوم علمي، بجانب إشارة إلى بعض الإحصاءات العالمية حول جودة الحياة، بجانب تعريف ببرنامج جودة الحياة وأبعاده السياسية والاجتماعية. أما التعقيبات فقد ناقشت ما تضمنته الورقة الرئيسة حول موضوع جودة الحياة. في حين تضمنت المداخلات حول القضية المحاور التالية:

  • التعريف ببرنامج جودة الحياة 2020 وأهدافه.
  • ملاحظات تقييمية على برنامج جودة الحياة 2020.
  • مفهوم جودة الحياة وإشكالات المضمون.
  • الضروريات والكماليات المتعلقة بجودة الحياة.
  • العوامل المؤثرة في نظرة الإنسان السعودي لجودة الحياة.
  • الإدارة السياسية وتحقيق جودة الحياة.

ولوحظ من خلال المداخلات اختلاف المتحاورين حول مفهوم “جودة الحياة” ذاته كونه مفهوم نسبي ومتغير من مجتمع إلى آخر ومن منطقة إلى منطقة ومن طبقة اجتماعية إلى طبقة أخرى، وكذلك فقد تبين تفاوت التقييمات لبرنامج جودة الحياة 2020، وإن اتفق الجميع على أهميته؛ كونه يُعنى بتحسين نمط حياة الفرد والأسرة وبناء مجتمع ينعم أفراده بأسلوب حياة متوازن.

ومن أبرز التوصيات التي انتهي إليها المتحاورون في ملتقى أسبار حول قضية جودة الحياة في ضوء رؤية 2030 ما يلي:

  • أولاً: مقترحات تطويرية لجودة الحياة: وتتضمن:

1-  توفير الخدمات الداعمة لنشأة جودة الحياة الحقيقية قبل فرض العقوبات المقننة للحفاظ على هذه جودة الحياة كما جاءت في برنامج جودة الحياة 2020.

2-  وضع خطة استراتيجية من قبل الإدارة العليا لتحسين الحياة في مدننا وقرانا على حد سواء،وضرورة التدخل الحكومي على أعلى مستوى للمتابعة والإشراف على التنفيذ من قبل المنفذين لخطط التنمية (خطط تحسين الحياة العامة بالبلاد).

3-  إعطاء أهمية أكبر لمراجعة السياسات والأنظمة لتحسين نسبة الأداء وتحسين الخدمة وبالتالي زيادة جودة الحياة.

  • ثانياً: أولويات جودة الحياة تجاه الفرد: وتتضمن:

1-  اكتمال التنمية الشاملة وخصوصاً الأساسية منها من بنى تحتية وأساسية، كأولوية تسبق المجال الترفيهي والسياحي على حد سواء.

2-  إكمال الخدمات الأساسية في مختلف المناطق مثل الصرف الصحي والمياه والكهرباء والمواصلات العامة وغيرها.

لمتابعة موضوع (جودة الحياة في ضوء رؤية 2030) كاملاً يُرجي الدخول للرابط التالي:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *