سلطت ندوة افتراضية نظمها ملتقى أسبار الضوء على “إدارة النفايات” في المملكة العربية السعودية والوضع الحالي والخطط المستقبلية للتعامل معها بالتقليل من أضرارها والاستفادة منها.
وتناولت محاور الندوة: التلوث وأنواعه، وتعريف النفايات وأنواعها، وآثار وأخطار النفايات، ودور المؤسسات الحكومية والأهلية والقطاع الثالث في إدارة النفايات، ودور المجتمع في تقليل إنتاج النفايات، والوضع الحالي والخطط المستقبلية فيما يتعلق بإدارة النفايات، وأمثلة لتجارب دولية رائدة.
ويصل كمية توليد النفايات في المملكة العربية السعودية إلى 16.4 مليون طن، بمعدل 1.38 كجم لكل فرد في اليوم الواحد تتصدرها مدينة الرياض بنسبة 30%، بمعدل 4.8 مليون طن سنويا فيما تخصص المملكة 2.8 مليون متر مربع لمكبات النفايات.
ويبلغ معدل إعادة التدوير أقل من 10% مقارنة بنسب 99% في دول السويد او 78% في الولايات المتحدة، فيما تتحمل الدولة تكاليف كبيرة جراء عملية عقود النظافة وجمع النفايات وطمرها في المكبات فعلى سبيل المثال في مدينة الرياض وحدها تتراوح عقود النظافة من 480-500 مليون سنويًا.
ومنذ سنوات أنشأت المملكة العربية السعودية الشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير “سرك” بهدف الارتقاء بالوضع الحالي، وتهدف الشركة للتحول عن المرادم من 5% إلى 95% بحلول العام 2035 لتذهب إلى الاقتصاد الدائري من توليد الطاقة، وإنتاج المعادن، والأوراق، والحديد.
وأوصى المشاركون في ندوة “إدارة النفايات” بوضع استراتيجية شاملة لإدارة النفايات بالاستعانة بقصص النجاح العالمية للوصول إلى صفر نفايات.
وتبدأ مواجهة المعوقات في إدارة النفايات من تفعيل دور المجتمع للتخفيف من توليد النفايات، وهذا يتطلب نشر الوعي وإقامة الورش والندوات في المدارس والجامعات ووسائل الإعلام، كذلك التخلص من تعدد أصحاب المصلحة في ملف إدارة النفايات وغياب حوكمتها، بما يسهم في الإدارة المتكاملة لها.
ومن ضمن الطرق التي يجب العمل عليها وتوعية المجتمع بها هو فصل النفايات من المصدر وسن تشريعات وتفعيل سياسة الثواب والعقاب وفي حال لم يلتزم المولد للنفايات تفرض عليه غرامات، وكذلك أهمية التشجيع لمن يتقيد بالتشريعات، إضافة إلى عملية الفرز الميكانيكية في مراكز المعالجة.
وقد شارك في الندوة د. فهد بن كشيم بن وعلة، الأستاذ المشارك في الاستدامة الهندسية وهندسة البناء – جامعة الملك سعود، و م. زياد الشيحة، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير (سرك)، و أ. سامي الصفران، الرئيس التنفيذي لشركة الشرق الأوسط لصناعة وإنتاج الورق “مبكو” السعودية. وأدارها د. حسين الحكمي، عضو ملتقى أسبار.
تأتي الندوة ضمن لقاءات ملتقى أسبار المنتظمة الذي يستضيف فيها كبار المسؤولين وصانعي القرار، والملتقى مبادرة غير ربحية تابعة لمركز أسبار للبحوث والدراسات، ويضم أكثر من مائة مثقف ومفكر وخبير سعودي في تخصصات علمية متنوعة ومن أطياف فكرية واجتماعية متعددة.
لمتابعة البث المباشر على اليوتيوب على الرابط الآتي:
https://www.youtube.com/watch?v=uoKsScNr2KY