(13/10/2019م)
ʘ الورقة الرئيسة: د. فهد اليحيا
ʘ التعقيبات:
- التعقيب الأول: د. نوال الضبيبان
- التعقيب الثاني: د. حسين الحكمي
ʘ إدارة الحوار: د. خالد الرديعان
أشار د. فهد اليحيا في الورقة الرئيسة إلى أنه ورد في رؤية 2030 أن سـعادة المواطنيـن والمقيميـن تأتي علـى رأس الأولويات، وسـعادتهم لا تتـم دون اكتمــال صحتهــم البدنيــة والنفســية والاجتماعيــة، وهنــا تكمــن أهميــة بنــاء مجتمــع ينعــم أفــراده بنمــط حيــاة صحــي، ومحيــط يتيــح العيــش فــي بيئــة إيجابيــة وجاذبــة. وفي هذا الإطار فقد بدأت وزارة الصحة منذ أكثر من سنتين مشروعاً لتوفير الرعاية الصحية النفسية الأولية في مراكز الصحة الأولية/طب الأسرة والمجتمع في الأحياء. كما اعتمدت هيئة التخصصات الصحية برنامجا لمدة عام للحاصلين على شهادة مجلس طب الأسرة والمجتمع (الطب العام/مراكز الرعاية الأولية). فمن المعروف عالمياً أن 75% من المرضى النفسيين يقوم بعلاجهم طبيب المركز الأولي/طب الأسرة والمجتمع!
وركزت د. نوال الضبيبان في التعقيب الأول على كيفية وقاية هذا الإنسان من التدهورات النفسية التي قد تصل به إلى مثل تلك الحالات خاصة وأن الأمراض النفسية في عمومها قاسية ومؤلمة للنفس البشرية وتجعل الفرد وأسرته تعاني وتتمزق أكثر من الأمراض الجسدية. لذا قد اهتمت الدولة في الخطط والاستراتيجيات الحديثة ورؤية 2030 بمفهوم السعادة وبرامج جودة الحياة وحددت لها ستة مؤشرات لقياسها وهي كالتالي:
1- التصنيف العالمي لقابلية العيش.
2- مسح مريرس/Mercer لجودة الحياة.
3- قائمة مجلة مونوكل/Monocle لنمط الحياة.
4- مؤشر السعادة العالمي 2017.
5- مؤشر منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لجودة الحياة.
6- مؤشرARRP لجودة المعيشة.
ومن جانبه أوضح د. حسين الحكمي في التعقيب الثاني أنه للأسف لا يزال المجتمع لدينا لا يعي أهمية الخدمات النفسية والاجتماعية ودور المتخصصين في هذين المجالين في خدمة المجتمع والوطن وتطوره ومواجهة مشكلاته، هذا الوعي ليس حصرا على عامة الناس بل حتى على المسؤولين وأصحاب القرار في الوزارات والمؤسسات المعنية؛ نعلم جميعا دور المدرسة وأهميته في تطور الوطن وتهيئة شباب وبناة المستقبل، في المدارس وإلى الآن لا يوجد من يدعم قرار توفير متخصص في الجوانب النفسية وآخر في الجوانب الاجتماعية ليقوموا بمهامهم في مواجهة وحل ومعالجة المشكلات التي بعد تطورها وتفاقمها سينتج عنها مشكلات تعيق المجتمع بأكمله من التقدم، نعم سيكون لدينا متخصصين في الطب والهندسة والمحاماة والحاسب وكافة التخصصات لكن كيف سيتم مساعدة هؤلاء على مواجهة مشكلاتهم الاجتماعية والنفسية التي قد تتسبب في إعاقة عملهم أو تؤثر عليهم سلبا فلا يقومون بما هو مطلوب منهم بالشكل الصحيح، أيضا عندما يكون لدينا مجتمع متطور ماديا وتكنولوجيا لكن به علل نفسية واجتماعية فإنه بالتأكيد سيكون مجتمع مريض ومن الممكن في أي وقت أن تؤثر هذه العلل عليه فتنهدم كافة الجهود الأخرى والسبب عدم قدرة أفراده على مواجهة مشكلاتهم النفسية والاجتماعية.
وتضمنت المداخلات حول القضية المحاور التالية:
s ملخص نتائج المسح الوطني للصحة النفسية بالمملكة.
s جودة الحياة وعلاقتها بالصحة النفسية والعقلية.
s أسباب الأمراض النفسية وطرق الوقاية منها.
s عقبات تواجه الطب النفسي في الواقع السعودي.
ومن أبرز التوصيات التي انتهي إليها المتحاورون في ملتقى أسبار حول قضية: شذرات نفسية في يوم الصحة النفسية، ما يلي:
1-الاهتمام بالصحة النفسية؛ وتخصيص مبالغ كافية لها، وإنشاء مستشفيات صحة نفسية حديثة تغطي جميع مناطق المملكة. وتفعيل قرار إيجاد نسبة كافية من الأسرّة للصحة النفسية في المستشفيات العامة وتجهيزها بالكوادر الطبية المناسبة
2- ضرورة التوسع في الابتعاث للخارج لدراسة الطب النفسي الاكلينيكي، وتخصص الأخصائي النفسي، والخدمة الاجتماعية الطبية، والعلاج الوظيفي النفسي، والتمريض النفسي.
لمتابعة موضوع (شذرات نفسية في يوم الصحة النفسية) كاملاً يُرجي الدخول للرابط التالي: