أوصى تقرير صدر حديثا عن متلقى أسبار بإلغاء اختبار القدرات والاكتفاء بالاختبار التحصيلي لقياس حاجة الطلبة في دراستهم الجامعية.
وذكر التقرير الذي جاء تحت عنوان “اختبار القدرات: إلزام بما لا قد يكون له لزوم”، أهم المسوغات التي يراها كافية لعدم الاستمرار في استخدام اختبار القدرات والاعتماد بدلاً من ذلك على الاختبار التحصيلي. وركزت هذه المسوغات على أبرز أدلة الصدق (معايير الجودة الفنية للاختبارات) التي تعد أساسية من حيث الوفاء بغرض الاختبار استخداماً وتفسيراً، مقارنةً بالاختبار التحصيلي باعتبار الأداتين تستخدمان معاً في قرارات القبول.
وأشار التقرير أن مسألة الحاجة لاختبارات القبول المقننة ومدى عدالتها أصبحت من القضايا التي تُناقش عالميا، حيث استجابت بعض الجامعات لهذا النقد، مؤكدا أن اختبارات القبول في التعليم العالي (التحصيلي والقدرات) تحتاج لدراسة شاملة لمدى عدالتها للطلبة من المستويات المختلفة، ودراسة الصدق التعليمي لكل منهما، ومدى دقتها في التنبؤ بنجاح الطلبة من ذوي القدرات المختلفة، والفاعلية والقيمة المضافة لكل منها وكفاءة الإنفاق لكل منهما، وعلى الأخص اختبار القدرات.
ولفت التقرير إلى أن معظم الدراسات المحلية والعالمية تشير إلى أن الاختبار التحصيلي – أفضل من اختبار القدرات، حيث أن الاختبار التحصيلي يتضمن قياس مستويات عقلية عليا كالاستدلال والتحليل والتقويم، وبالتالي قياس ما يحتاج إليه الطالب في دراسته الجامعية، موضحا أن اختبار القدرات بوضعه الحالي قليل الفائدة ويحتاج إلى إعادة نظر من حيث أسسه العلمية وبنائه المنطقي.
وأكد التقرير على مجموعة من التوصيات منها أهمية تطوير مرصد تعليمي تحت مظلة هيئة تقويم التعليم يضم كافة المؤشرات ذات العلاقة ويتكامل مع المراصد الحضرية والإحصاء وتطور فيه المؤشرات في السياق المتعارف عليه دولياً في بناء المراصد العلمية بدلاً من التشتت واختلاف المعايير. كذلك تطوير اختبارات لقياس قدرات الطلاب وتوجهاتهم وتحديد ميولهم (أو استخدام ما هو متوفر لدينا من النسخ المقننة مثل بيركمان ومايرز برجز) لمساعدتهم على الاختيار التخصص المناسب (أكاديمي أو تقني مهني).
وقد شارك في التقرير عدد من المختصين والخبراء، ضمن حوار ملتقى أسبار قدم فيها خبير القياس والتقويم التربوي د. ابراهيم الدوسري ورقة علمية، وعقب عليها كلاً من د. إقبال درندري، د. عبد الله الدوغان، وأدار اللقاء حولها د. فوزية البكر.
للاطلاع على التقرير وتحميله: https://bit.ly/3VVc2eY