اتفق خبراء ومختصون على أهمية وجود تصنيف وطني للجامعات في السعودية يتوافق مع الواقع السعودي والتحديات العالمية، ويعالج قصور التصنيفات الحالية.
جاء ذلك في ندوة أقامها ملتقى أسبار تحت عنوان “تصنيف الجامعات السعودية”، وتزامنت مع ارتقاء تصنيف الجامعات السعودية في مؤشر QS للجامعات العالمية إلى 16 جامعة في العام الجاري بزيادة 7 جامعات عن التصنيف الصادر للعام 2019 حيث كان عدد الجامعات السعودية آنذاك 9 جامعات.
وأشار المشاركون في الندوة إلى أن التصنيفات العالمية للجامعات قد تكون انعكست على الجامعات وعلى صانع القرار وأسهمت إلى حد ما في عولمة التعليم العالي بشكل عام، غير أنه شابها الكثير من القصور والضعف، ما يدعونا إلى التركيز على الاعتماد والجودة بدلاً من التصنيفات.
ولفت المشاركون إلى أنه وبعد أن حققت الجامعات السعودية التصنيفات الحالية (ويبوميتركس)، دخلت في تصنيفات أخرى تركز على البحث العلمي وجوانب ليست من مهامها، داعين الجامعات إلى التحرر من الضغط النفسي الناجم عن التصنيفات، وأن تقتدي ببعض الجامعات الأمريكية التي قاطعت التصنيفات.
وأوضح المشاركون الدور المتنامي للجامعات وتوسُّعه ليشمل إلى جانب التدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع، ريادة الأعمال، واقتصاد المعرفة، والاشتراكات والشراكات، مؤكدين على ضرورة تطبيق سلسلة القيمة في تصنيف الجامعات، وتنوع التصنيفات بناءً على تنوع المؤسسات التعليمية. وكذلك ضرورة مراعاة التصنيف الجامعي للجوانب النوعية بدلاً من التركيز الكمي.
شارك في الندوة معالي د. حسام بن عبد الوهاب زمان، رئيس هيئة تقويم التعليم سابقا، مدير جامعة الطائف سابقاً، د. زياد بن عثمان الحقيل، وكيل جامعة الملك سعود سابقاً، د. عبير بن عبد العزيز السرَّاني، مستشار نائب وزير التعليم للجامعات والبحث والابتكار عميد جودة جامعة طيبة سابقاً، د. سعد بن سعيد الزهراني، خبير مستقل في ضمان الجودة وقضايا التعليم والتدريب، وأدار الندوة أ.د. خالد بن عواض الثبيتي عضو ملتقى أسبار، مستشار سابق بهيئة تقويم التعليم والتدريب.
لمشاهدة الندوة كاملة على يوتيوب: