في ندوة نظمها ملتقى أسبار .. خبراء ومختصون يدعون إلى الاهتمام بالجانب الجمالي في تخطيط وبناء المدن

دعا خبراء ومختصون إلى الاهتمام بالجانب الجمالي في بناء وتخطيط المُدن، لتجنب ظهور العشوائيات والتشوه البصري والتهميش الاجتماعي.
جاء ذلك في ندوة افتراضية نظمها ملتقى أسبار الجمعة 18 نوفمبر 2022 حول “العلاقة بين الفنون والتنمية في المدن”.
وتناولت الندوة التي أدارها أ. علاء برادة عضو ملتقى أسبار، خمسة محاور وهي: جمال المدن في أعين ساكنيها، الفن بين التقنية والجمال في المدينة، والموروث التاريخي وانعكاساته على معالم المدن، والفنون كرافد اقتصادي للمدن، والتخطيط الحضري علامة فارقة في صناعة الجمال، وتجربة مدينة أمستردام في الصناعات الإبداعية ودمجها في بناء المدينة.
وتحدث د. وليد الزامل رئيس قسم التخطيط العمراني أستاذ مشارك بجامعة الملك سعود عن التخطيط العمراني باعتباره عملُا جماعيا يقوم على أساس الاستفادة من الموارد الموجودة في المدن، موضحا إلى أن الجمال في التخطيط العمراني نسبي، والأساس في هذا الجمال هو النظرة الشمولية ومدى مواءمة المدن لاحتياجات السكان وتحقيق أعلى دراجات الرضا والسعادة لهم.
وحول المخطط العمراني وعلاقته بالفنون قال الزامل: يأتي ذلك في سياق توظيف الموارد في المدن ومنها الموارد الثقافية مثل الفنون والمتاحف والتراث المادي الملموس وغير الملموس في تنمية المدن.
وأكد د. وليد الزامل على أهمية الموازنة ما بين الجانب الاقتصادي والجمالي في تخطيط وبناء المدن، لتجنب ظهور العشوائيات والتشوه البصري والتهميش الاجتماعي.
وأشار إلى الجهود العالمية الحديثة في سياق التنافسية للوصول إلى مدن عالمية والتي تقتضي توفير الخدمات والبنية التحتية وناطحات السحاب، وتأتي الفنون والمتاحف والمراكز الثقافية كجزء داعم ومهم في تنمية المدن، فهي التي تجذب الناس من كافة الشرائح وتعزز الجانب السياحي.
وأشار د.الزامل إلى الجوانب الإيجابية للتطور التقني منها سهولة وسرعة الوصول، لكن له جوانب سلبية منها ضعف العلاقات الاجتماعية، والتواصل الافتراضي بين المجتمع بسبب الوسائل الجديدة.
بدورها عرضت سمو الأميرة نورة بنت سعود الشركة الشريك المؤسس لشركة ركن التبادل الإبداعي تجربتها في الشركة وهدفها في تحقيق أقصى قدر من الرفاهية الاجتماعية الحضرية والبيئية من خلال الفنون. ولفتت إلى دراسة أمريكية كشفت أن الشكل الجمالي سواء كانت بالفنون أو الحدائق أو الأماكن المفتوحة، أهم بالنسبة للسكان من الاقتصاد.
وأضافت أن الفنون ليست العامل الوحيد، وللاستدامة في المكان لابد أن يكون هناك نظرة شمولية ومن الأمثلة في ذلك ما حدث في حي الثقبة وحي البايونية في مدينة الخبر، الذين تم إعادة ترميمهما كلها ليست النقوش فقط، ولكن شوارعها المرور الأماكن الأرصفة الإنارة في الليل، الحدائق التي بنيت فيها، وهذا ما خلق الاستدامة للمكان.
كما تطرقت إلى هاكاثون “اصنع هوية لحييك” والذي هدف إلى بناء رابط قوي بين المكان والمجتمع، وهدفه الكبير بناء هوية متكاملة للأحياء، وإبراز تاريخ وقصة كل حي، وخلق شعور بالانتماء والاتصال بالحي وتحفيز المهارات الإبداعية.
وفي الندوة قدمت أ.فاطمة مزلاسي مدير برنامج الإسكان والمرافق الثقافية في مدينة أمستردام ، إدارة الخدمات الاقتصادية بلدية أمستردام، عرضا حول تجربة أمستردام في دمج الفنون في المدن، حيث تشتهر “أمستردام” بمشهدها الثقافي المزدهر بالصناعات الإبداعية. وهو أحد الأسباب الرئيسية لكونها في قائمة العشرة الأوائل كأفضل وجهة.
جدير بالذكر أن ملتقى أسبار لقاءات دورية يستضيف فيها كبار المسؤولين وصانعي القرار، والملتقى مبادرة غير ربحية تابعة لمركز أسبار للبحوث والدراسات، ويضم مائة مثقف ومفكر وخبير سعودي من تخصصات علمية متنوعة ومن أطياف فكرية واجتماعية متعددة.

لمشاهدة الندوة كاملة:

 

لزيارة الموقع
www.asbar.com

 

وقت البيانات لتقنية المعلومات شركة برمجة في الرياض www.datattime4it.com الحلول الواقعية شركة برمجة في الرياض www.rs4it.sa