في ندوة نظمها ملتقى أسبار… قمة الرياض العربية والإسلامية وفَّرت فرصة تاريخية للمساهمة في حل الدولتين وتحقيق استقلال فلسطين

نظَّم ملتقى أسبار أمس الأحد 19 نوفمبر 2023 ندوة افتراضية، ناقشت مخرجات وأبعاد قمة الرياض العربية والإسلامية التي انعقدت في الحادي عشر من نوفمبر الجاري استجابةً للظروف الاستثنائية التي تشهدها غزة، وطالبت القمة في بيانها الختامي بوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة وبإنهاء كل الممارسات الإسرائيلية اللاشرعية التي تكرس الاحتلال.

وأشاد المشاركون في الندوة التي جاءت تحت عنوان “قمة الرياض العربية والإسلامية.. المخرجات والأبعاد” بدور المملكة العربية السعودية التي استطاعت أن تجمع 57 دولة عربية وإسلامية لتجسد اهتمام وتضامن الأمتين تجاه القضية الفلسطينية. مشيرين إلى أن الأحداث الأخيرة في غزة وفَّرت فرصة تاريخية خاصة مع توقيع الدول المشاركة على بيان يتبنَّى منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، ويتبنى خيار السلام والذهاب إلى حل الدولتين.

وأشار المشاركون إلى عدة عوامل تجعل المملكة العربية السعودية تلعب دورًا قياديًا في العالم العربي والإسلامي.

وأوضح المشاركون أن ما دفع قادة العالم اليوم إلى الحديث بشكل لافت حول حل الدولتين هو الأحداث الأخيرة في غزة ما أكد أن استقرار المنطقة مرهون بإعطاء الفلسطينيين حقوقهم المشروعة، فضلا عن التحوُّلات في النظام الدولي. معتبرين أن ما يحدث من حراك هدفه استقلال فلسطين وهي معركة تخوضها المملكة العربية السعودية.

وحول سياسة الإدارة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية اتفق المشاركون على أنها دائمًا متحيِّزة لصالح إسرائيل، حيث لم تبذل أي جهد حقيقي لدفع عجلة السلام قدمًا. مشيرين إلى أن هذه المرحلة تمثل فرصة تاريخية لتحويل مفهوم حل الدولتين من مجرد شعار سياسي إلى حقيقة واقعية على أرض الواقع من خلال إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967.

وتطرَّق المشاركون إلى أثر قرارات القمة واللجنة الوزارية المكلفة منها برئاسة وزير الخارجية السعودي، وجولتها التي ستقوم بها في عدد من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، بدءًا من الصين، وذلك بهدف تحشيد الدعم الدولي لوقف الحرب في غزة. ومن المتوقع أن يساهم هذا في الضغط على إسرائيل لوقف الحرب، ورفع الحصار، وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية، وعقد مؤتمر دولي للسلام.

وقد أكد المشاركون على ضرورة ترتيب البيت الفلسطيني، مشيرين إلى أنه بدون وحدة فلسطينية وسلطة فلسطينية جديدة وقوية، سيظل الوضع عالقًا ويدور في حلقة مفرغة.

شارك في الندوة د. خطار أبو دياب، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة باريس. د. عمر عبد الستار، خبير العلاقات الدولية وعضو سابق بالبرلمان العراقي. د. عبد الله اللحيدان، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الملك سعود سابقاً، أ. سليمان العقيلي رئيس لجنة الشؤون السياسية والدبلوماسية في ملتقى أسبار، وأدارها د. فهد العرابي الحارثي رئيس ملتقى أسبار.

وتأتي الندوة ضمن فعاليات ملتقى أسبار المنتظمة والتي تستضيف عددا من الخبراء والمختصين بهدف إثراء الحوار حول القضايا المحلية والعربية.

 

لمشاهدة الندوة كاملة على يوتيوب:

 

وقت البيانات لتقنية المعلومات شركة برمجة في الرياض www.datattime4it.com الحلول الواقعية شركة برمجة في الرياض www.rs4it.sa