في ندوة نظمها ملتقى أسبار مثقفون وأكاديميون: التأسيس هو اللبنة الأولى والمفصلية التي أوصلت المملكة العربية السعودية إلى موقعها الريادي الحالي.

نظم ملتقى أسبار الأربعاء 22 فبراير 2023 ندوة افتراضية بعنوان “يومنا… يوم التاريخ والعراقة” احتفاء بيوم التأسيس بمشاركة نخبة من المثقفين والأكاديميين.
وتحدث المشاركون في الندوة عن بداية تأسيس الدولة السعودية في الدرعية في العام 1727م على يد الإمام محمد بن سعود الذي كان ذا فكر ورؤية وطموح لخلق دولة تملك هويتها العربية وتتبع نظامًا إسلاميا وحضاريا متماسكا ومتينا، مرورًا بمراحلها الثانية والثالثة التي توسعت فيها وتوحدت وأصبحت على ما هي عليها اليوم.
وأكد المشاركون على أن التأسيس هو اللبنة الأولى والتاريخية والمفصلية التي أوصلت المملكة العربية السعودية إلى موقعها الريادي الحالي، وأن الدولة الثالثة التي تأسست على يد الملك عبد العزيز هي أهم مرحلة قامت بأهم إنجاز تاريخي وسياسي غير مسبوق من توحيد مناطق مترامية الأطراف ومتنوعة الثقافات.
وأشار المشاركون إلى الصعوبات التي واجهت توحيد المملكة في شكلها الحالي، منها أن أغلب السكان كانوا بدواً رحل، إضافة إلى كونهم قبائل متناحرة، لكن تفتق ذهن الملك عبد العزيز عن أهمية توطين البدو لخلق كيان متماسك ووقف الحروب والنزاعات، وبدأ التوطين عام 1912، ما ساهم في استقرار الدولة.
وتطرَّق المشاركون إلى التطور في مجال التعليم، فكل القائمين على الدولة السعودية يعلمون أن التعليم ركيزة أساسية من ركائز التوحيد والبناء والتطوير، لذلك على مر التاريخ كان الاهتمام كبير جدًا بالتعليم وبمؤسساته المختلفة.
وتناول المشاركون في الندوة دور المرأة السعودية في مناصرة الدولة السعودية في مرحلة التأسيس وما تبعها حيث سلطت الضوء على نماذج مشرفة من النساء أبرزهن زوجة الإمام محمد بن سعود موضي بنت سلطان بن أبي وهطان، والجوهرة بنت عبد الله بن محمد بن معمر، وموضي بنت عبد الله البسام، وغالية البقمية.
كما تناولت الندوة الأزياء والألبسة باعتبارها جزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية، وهي تعبِّر عن مدى تطور البلاد من الدولة السعودية الأولى ثم الثانية والثالثة وحتى زماننا الحالي مع التطور والرؤية المباركة 2030.
وأوضح المشاركون أن اعتماد يوم التأسيس للاحتفال به في شتى أرجاء المملكة؛ استذكارا لامتداد الدولة السعودية من ثلاثة قرون وإبراز للعمق الحضاري والتاريخي لها واحتفاء بالإرث الثقافي المتنوع، ووفاء لمن أسهم في خدمة الوطن من الأئمة والملوك والمواطنين، إضافة إلى أن ما يقدم من برامج في هذا اليوم سيعزز ويحاول أن يقي الوحدة الوطنية من أي مهددات.
وقد شارك في الندوة د. الجازي الشبيكي، أ. جمال ملائكة أ. د. خالد الثبيتي، د. خالد الرديعان، د. محمد الثقفي، د. مساعد المحيا، د. عبير برهمين، وأدارها رئيس ملتقى أسبار د. فهد العرابي الحارثي.
جدير بالذكر أن الندوة تأتي ضمن لقاءات ملتقى أسبار المنتظمة يستضيف فيها كبار المسؤولين وصانعي القرار، والملتقى مبادرة غير ربحية تابعة لمركز أسبار للبحوث والدراسات، ويضم مائة مثقف ومفكر وخبير سعودي من تخصصات علمية متنوعة ومن أطياف فكرية واجتماعية متعددة.

لمشاهدة الندوة على الرابط التالي:
https://www.youtube.com/watch?v=dxRoqrMchak