صدر حديثًا عن ملتقى أسبار تقريراً بعنوان “استشراف مستقبل مدينة الرياض في ظل الرؤية الوطنية 2030” تضمَّن عددا من التوصيات البناءة لتطوير المدينة والارتقاء بها.
وأشار التقرير إلى أن مدينة الرياض شهدت تحوُّلات عمرانية كبرى في إطار توجهات الرؤية الوطنية نحو تحسين جودة الحياة والارتقاء بالمدن السعودية، إذ أُعلنت مؤخراً العديد من المشاريع الضخمة كالرياض الخضراء، وتحسين المشهد الحضري والمسار الرياضي والرياض آرت، والمربع الجديد ومطار الملك سلمان ومشروع أنسنة حي الملك سلمان.
وجاءت هذه المشاريع لتضيف مستهدفات استثمارية ترتقي بتنافسية مدينة الرياض لتكون من أكبر عشر مدن اقتصادية في العالم بحلول عام 2030 مع نمو سكاني متوقع يصل إلى 20 مليون نسمة.
ولفت التقرير إلى أن المنظور الاستراتيجي للتخطيط العمراني أصبح مختلفاً اليوم، إذ لم يعد التركيز على تطوير المخططات الهيكلية فقط بل أصبح الهدف الأسمى هو الارتقاء بأساليب المعيشة من خلال الاستغلال الأمثل للموارد في المدن.
وأكد التقرير أن الحراك المتسارع نحو تحقيق مستهدفات الرؤية الوطنية 2030 لمدينة الرياض سيواجه تحديات كبيرة في مجال توفير الإسكان الملائم للنمو السكاني المستهدف، مشدداً على أهمية تحقيق الاستدامة في الإسكان لضمان تنمية عمرانية إيجابية للمدينة.
كما أكد على أن الخطاب العمراني المرتبط بمدينة الرياض منذ السبعينيات شكل منعطفاً جديداً في الصورة الذهنية للمدينة، مبيناً أن هناك توجهين أساسيين ما زالا موجودين حتى اليوم في عمران الرياض وهما: التطوير المستقل عن السياق العمراني العام للمدينة، والتطور المؤسسي العمراني الذي يحتاج إلى مراجعة عميقة.
وتناول التقرير محاور مهمة منها: أهمية الدراسات المستقبلية، وعوائد المشاريع التطويرية، وتحديات التطوير الشامل للمدينة، والتحدي الاقتصادي، وآليات تحقيق المستهدفات الاستراتيجية، وغيرها.
وقد خُلص التقرير إلى عدد من التوصيات منها: تحديث التشريعات العمرانية ونظام التخطيط بما يتوافق مع رؤية 2030، وإعداد خطة إقليمية لمنطقة الرياض تراعي السياق الإقليمي، وتطوير نموذج تنموي مستدام يواكب النمو السكاني المستقبلي، وتحديث المخطط الاستراتيجي للمدينة، وتحسين البيئة الحضرية في الأحياء القائمة، وغيرها من التوصيات.
شارك في التقرير ضمن قضية الأسبوع في الملتقى د.وليد الزامل والذي أعد الورقة الرئيسة، وعقَّب عليها كلٌّ من أ. د. علي باهمام، أ. د. مشاري النعيم، وأدار الحوار حولها أ. د. فيصل المبارك.
للاطلاع على التقرير وتحميله:
