الورقة الرئيسة: تمكين جامعاتنا الأهلية من الانفتاح على الخارج
كاتب الورقة: د. عبدالرحمن العريني
المعقبان :
د. زياد الحقيل
د. يوسف الرشيد
ويدير الحوار د. خالد المنصور
كما هو معروف فإن التعليم الجامعي والعالي في كثير من الدول المتقدمة يعتبر صناعة راقية ومورد دخل جيد ووسيلة حديثة لخلق فرص عمل وفرص تجارية للمناطق حوالي الجامعة، فكثير من المدن والضواحي الأمريكية علىى سبيل المثال قامت أصلاً على أكتاف جامعة حكومية أو أهلية إقيمت حولها، بل أن كثير من المصانع ومراكز الأبحاث قامت على أساس وجود مرافق أكاديمية في محيطها وتتسابق تلك الجامعات لتسويق خدماتها على مستوى العالم، ويتضح ذلك جلياً على مواقعهم الالكترونية وقنوات التواصل الأجتماعي المتعددت لديهم، ومن تقاريرهم السنوية ومن حضورهم المكثف للمعارض الاكاديمية على مستوى العالم.
ومن الملاحظ أن التعليم العالي في المملكة العربية السعودية سواءً الحكومي أو الخاص قائم على أساس الدعم الحكومي المباشر وغير المباشرأو على محاولة إستقطاب طلاب من الداخل وعلى جهود متواضعة وخجولة بتقديم خدمات إستشارية محلية، وهذا بلاشك لن يضمن لها تغطية تكاليفها التشغيلية مع مواكبة تطورها و منافستها لمثيلاتها في العالم، بل أنه لن يضمنم لها صفة الديمومة، لذا نلاحظ أن العديد منها حتى في العاصمة الرياض بدأ يصارع من أجل البقاء وهذه حالة مقلقة.
وفي ظل التوجهات الحديثة وفقاً لرؤية المملكة 2030 ودعم الموارد الغير نفطية وتحفيز القطاع الخاص ليكون رافداً تنموياً فاعلاً سواء من حيث المساهمة في الدخل أو فتح فرص إستثمارية و تجارية أو خلط فرص عمل متجددة ، يتطلع المرأ لان تكون الجامعات الاهلية في طليعة الجهات المبادرة والداعمة لهذات التوجه كونها حاضنة لرجالات فكر و سعة إطلاع.
وهذا يجعلنا نؤكــد على أن الفرصة مواتية لدعم التعليم العالي الأهلي ليكون أكثر انفتاحاً على العالم وأن يستقطب شريحة واسعة طلاب وطالبات ممن لديهم أو لدى أسرهم القدرة على تحمل مصاريف الدراسة كاملة عن طريقهم مباشرةً كأفراد أو عن طريق أسرهم أودولهم أو مؤسسات المجتمع المدني لديهم أوغير ذلك.
ومما يشجعنا على طرح هذا المقترح، توفرالعديد من العديد من عوامل الجذب في الملكة العربية السعودية، سواء منها العوامل الاجتماعية و الدينية و التاريخية، وكذلك العوامل البيئية والطبيعية،ِ ومن الممكن الاسهاب في تعادادها وتوصيفها.
لذا فمن المتوقع حرص العديد من الأسر الغنية المحافظة في العالم الاسلامي والعالم أجمع على ابتعاث أبنائهم وبناتها للملكة.
ويعزز من ذلك إمكانية أن تقوم كل جامعة أهلية بإعداد برامج تسويقية وتحفيزية لجذب المتقدمين وتتلأم مع ظروف وإمكانات كل من تلك الجامعات وحسب موقها في المملكة مثل:
- إمكانية أن يستقدم الطالب أو الطالبة مرافق له (أب أو أم أو زوج) بما يعزز من السياحة ويقوي الاقتصاد.
- جذب الأسر الثرية المسلمة وتمكينهم من الزيارة والعمرة وزيارة المعالم الإسلامية كطلاب أو كمرافقين للطلاب.
- تعريف واطلاع الأسر الغنية على الفرص الاستثمارية في المملكة عن كثب.
- فتح المجال للأثرياء من العالم لدعم التعليم العالي الأهلي عن طريق التبرع أو الوقف ودعم المشاريع البحثية أسوة بما تقوم به جميع الجامعات المرموقة في العالم كهارفرد وأكسفورد وغيرها.
- تعزيز مفهوم الانفتاح التجاري والعلمي على العالم وفقا لتوجهات رؤية المملكة 2030 وبرامج التحول الوطني وتمكين الجامعات الاهلية من تنظيم فعاليات و الدخول في شراكات.
- أفكار أخرى عديدة يمكن التوسع فيها عند الحوار وعند إعداد التقرير المستخلص من ذلك
المطلوب: –
- الموافقة الصريحة من الدولة ممثلة بوازارة التعليم على هذا التوجة.
- تسهيلات الحصول على تأشيرات طلاب ومرافقيهم خلال إسبوعين من رفع الطلب لضمان عدم تأثر البرامج الأكاديمية
- إعطاء الجامعات الاهلية المرونة الكافية لتطبق هذا المقترح بشتى جوانبة وتمكينها من التنافس لتطوير أدائها وتحسين صورتها أمام الفئات المستهدفة في الداخل والخارج.
- توفي التسهيلات الاجرائية الحكومية كالاعفأت و الضمانات والمنح العقارية والتأجير المدعوم طويل الامد لتسريع نشر خدمات جامعاتنا الاهلية خارج الحدود.
- مشاركة الدولة ممثلة في وزارة التعليم في الحملات التعريفية و التسويقية للجامعات الاهلية في الداخل و الخارج كمشروع وطني واعد.