عاش المجتمع السعودي -مؤخّراً- مزيجاً من التطورات التنموية الكبرى التي أحدثت تحولاً فكرياً في الذهنية الجديدة للسعوديين، مع تسارع معدلات التغيّر الثقافي والاجتماعي، نتيجة التوسع الديناميكي في حراك المشاريع العملاقة، والتعديلات الجوهرية في بعض الأنظمة والقوانين.
وأشار تقرير “ملتقى أسبار” الصادر حديثاً بعنوان: “المجتمع السعودي بين المحافظة والتحديث”، إلى أن التحديث والتغيير أصبح أمراً حتمياً لا بدّ له أن يكون في المسار الصحيح، مع فهم طبيعة التغير الحادث، وآثاره على الفرد، والأسرة، والمجتمع. ففي السنوات الأخيرة اعتمد المجتمع على الشباب في التطوير، والتغيير، ما أدى لقفزة كبيرة، وسريعة، ونقلة من أسلوبٍ تقليدي في التحديث إلى أسلوبٍ أكثر ديناميكية، وبمنظور مختلف، ومنهجية تغاير ما كانت عليه في الماضي، مع محافظته على القيم والمبادئ والتعاليم الإسلامية المشكلة لدستور البلاد.
وشدد التقرير على أهمية تمكين المرأة السعودية ورفع مستوى الوعي لديها حول دورها في التحديث، والتركيز على دعمها في مهمتها الأساسية في بناء الأسرة كنواة للمجتمع. وأوصى بالمحافظة على المصلحة العامة، واستحداث أنظمة، أو وضع تشريعات، وتعديلها بما يتوافق مع الشرع، والعقيدة الربانية التي لا مساومة عليها.
للاطلاع على التقرير وتحميلة على الرابط الآتي: التقرير-رقم-417-المجتمع-السعودي-بين-المحافظة-والتحديث.pdf