استعرض تقرير “ملتقى أسبار” رقم (423) الجهود المبذولة لتعزيز الصحة الوقائية في المملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى أنها ركيزة أساسية لتحسين جودة الحياة وتقليل الأعباء الصحية. ويأتي التقرير في إطار دعم رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى بناء مجتمع صحي حيوي.
وأشار التقرير إلى أن من أبرز التحديات التي تواجه الصحة الوقائية، ارتفاع معدلات الأمراض المزمنة مثل السكري والسمنة، ونقص الوعي الصحي، وتحديات التمويل. ورغم ذلك، أوضح التقرير أن المملكة قد أحرزت تقدمًا كبيرًا في مجالات مثل برامج التطعيمات، والتوعية الصحية، وتطوير البنية التحتية الصحية.
وأكد المشاركون في التقرير على ضرورة وضع استراتيجية وطنية شاملة لتعزيز الصحة الوقائية، تشمل رفع مستوى الوعي المجتمعي، وتحفيز السلوكيات الصحية، واستخدام التقنيات الحديثة لتحسين الرعاية الوقائية. كما دعا التقرير إلى التنسيق بين الجهات الصحية المختلفة لتحقيق أهداف الوقاية وتوسيع نطاق التغطية التأمينية لتشمل خدمات مثل العلاج النفسي وعلاج الأسنان.
واختتم التقرير بتوصيات تدعو إلى تعزيز الاستثمارات في البرامج الوقائية، وضمان استدامة الجهود لتحسين الصحة العامة، في خطوة تسهم في بناء مستقبل صحي ومستدام للمجتمع السعودي.