أصدر ملتقى أسبار تقريرا علميا تحت عنوان “مساهمة أسبار في مجموعة “T20، استعرض خلاله خلاصة مشاركته في أعمال ونشاطات مجموعة التواصل لمراكز الفكر التابعة المنبثقة عن مجموعة G20 باعتباره أحد المراكز المعتمدة التي اضطلعت بدور كبير في تطوير الرؤى والسياسات خلال أعمال قمة G20 التي عقدت في الرياض العام الماضي.
وسلط التقرير الضوء على رئاسة أحد أعضاء فريق ملتقى أسبار لجهود فريق العمل الثامن (TF8) المعني بإجراءات السياسة العامة المتعلقة بالإدارة المالية العالمية، بما فيها التعاون بين السلطات الإقليمية والسلطات المتعددة الجنسيات لإدارة الاستقرار المالي في الدول المتقدمة والنامية، إضافة إلى تشجيع عملية تطوير القطاع المالي الشامل من خلال أدوات جديدة، بما فيها دور التمويل الإسلامي، وما يتعلق بحوكمة وتنظيم العملات الرقمية المشفرة والتقنية المالية وتأثيراتها على النظام النقدي الدولي.
وأشار التقرير إلى الدور الذي اضطلع به فريق العمل الثامن حيث عمل على تحقيق عدة أولويات أبرزها إدارة المخاطر والأزمات في تدفق رأس المال والمؤسسات الدولية، إضافة إلى تشجيع تطوير القطاع المالي الشامل في الاقتصادات الناشئة والنامية، كذلك إدارة وتنظيم العملات الرقمية المشفرة والتقنية المالية وتأثيراتها على النظام النقدي الدولي، علاوة على الإدارة المالية العالمية والتعاون بين السلطات الإقليمية والسلطات المتعددة الجنسيات واستقلال البنوك المركزية والرقابة المالية العالمية لغسيل الأموال وتمويل الإرهاب وكفاءة المؤسسات المالية ودور التمويل الإسلامي.
واستعرض التقرير الأوراق المهمة التي قدمها فريق ملتقى أسبار في مجموعة T20 إلى قمة العشرين G20 والتي تناولت تدعيم اتفاقية حقوق الطفل وحوكمة العالم الافتراضي، كذلك ناقشت الأوراق النهج الشامل لمواجهة التحديات العالمية عن طريق التنسيق، من خلال تطبيق نهج شامل؛ تقوم به لجان توجيهية لتحقيق التعاون بين المؤسسات الدولية والإقليمية ذات الصلة. كما سلطت الأوراق الضوء على قضية التعددية في زمن الجوائح العالمية والدروس المستفادة، وفي هذا السياق تم تقديم بعض المقترحات لمجموعة العشرين من أجل إصلاح التعاون متعدد الأطراف بالإشارة إلى ما أظهرته جائحة كوفيد 19 من أن التحديات العالمية تستلزم تعاوناً عابراً للحدود.
وخلص التقرير إلى مجموعة من التوصيات أهمها تبني الأمم المتحدة لتوجه دولي لحماية الأطفال في العالم الإلكتروني، ببناء بروتكول اختياري جديد لاتفاقية حقوق الطفل (CRC) يُعنى بكل ما يخص استفادة الطفل، من العالم الافتراضي، وحمايته، وإعداد برامج وطنية لحماية الأطفال في العالم الافتراضي وتكثيف التوعية بالمخاطر التي تواجههم عند استخدامهم لوسائل الاتصال الحديثة على جميع الأصعدة.
وأوصى التقرير بضرورة تنسيق التعاون بشأن مواجهة التحديات والقضايا العالمية من خلال تطبيق نهج شامل تقوم به لجان توجيهية لتحقيق التعاون بين المؤسسات الدولية والإقليمية ذات الصلة، داعيا إلى تمكين منظمة الصحة العالمية من العمل مع الحكومات والجهات الفاعلة غير الحكومية في مهام مثل جمع البيانات وتطوير اللقاحات، والدعم الإنساني للضحايا جنباً إلى جنب مع اضطلاع المنظمة بدور تنسيقي في إدارة الاستجابة العالمية لأي جائحة في المستقبل.