أصدر ملتقى أسبار تقريرا جديدا بعنوان “السعودية وتداعيات جائحة كورونا”، استعرض خلاله خلاصة نقاشات الملتقى حول جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وتأثيراتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
وسلط التقرير الذي جاء في 71 صفحة الضوء على محاور عدة، تناولت انعكاسات الجائحة على المجتمع السعودي، ورصد تأثيراتها وتداعياتها، وما اتخذ من إجراءات وتدابير للتكيف معها، والخروج بتوصيات عملية يمكن أن تسهم في المعالجة الفعالة لأية أزمات طارئة حال حدوثها في المستقبل.
واشتمل التقرير على ملخص تنفيذي وتسعة محاور، فتناولت بالتحليل الأبعاد: الصحية، والاقتصادية، والتعليمية، والنفسية، والأسرية، وما يتعلق بالعمل عن بُعد، والبيروقراطية، وكذلك واقع المسؤولية الوطنية أثناء الجائحة، فضلاً عن حقوق الإنسان ومواقف السعودية خلال الجائحة.
واستعرض المحور الأول فيروس كورونا كمهدد صحي وكل ما يتعلق به من حقائق علمية، جنباً إلى جنب مع جهود القطاع الصحي السعودي والإجراءات الاحترازية في مواجهة تحديات الجائحة.
أما المحور الثاني فركز على الأثر الاقتصادي للجائحة الذي امتد ليشمل الشركات الكبيرة، والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، نظراً لتوقف الكثير من النشاطات الاقتصادية، وتأثر سلاسل التوريد على المستوى العالمي.
فيما تناول المحور الثالث التعليم عن بعد في ظل الجائحة، ودور الحلول التقنية وشبكة الاتصالات القوية في تجاوز الأزمة، كما استعراض إيجابيات وسلبيات تجربة التعليم عن بعد في المؤسسات التعليمية أثناء جائحة كورونا، وكذلك رؤيته لمستقبل التعليم عن بعد في مرحلة ما بعد الجائحة.
في حين تناول المحور الرابع العمل عن بعد في ظل جائحة (كوفيد-19)، وفيه تم تسليط الضوء على واقع وتحديات تحول المملكة للعمل عن بعد، وتأثيراته المتوقعة على الدولة والمجتمع.
بينما سلط المحور الخامس الضوء على المسؤولية الوطنية أثناء الأزمة حيث تم تناول الجائحة كنموذج لإعلاء المسؤولية الوطنية، وكيفية تنمية هذه المسؤولية لدى النشء والشباب، والآليات العملية المعززة لها.
إلى ذلك تناول المحور السادس الأسرة والتحديات التي تواجهها في ظل جائحة كورونا والدور المتوقع من الدولة والمؤسسات المجتمعية لدعمها وحمايتها من تداعياتها.
أما المحور السابع فتناول الصحة النفسية في ظل أزمة كورونا وفيه تم التطرق إلى آثار الجائحة على الصحة النفسية، وخلص إلى مجموعة من الآليات العملية لمواجهة آثار كورونا غير المرغوبة على الصحة النفسية لأفراد المجتمع.
فيما اهتم المحور الثامن بقضية البيروقراطية؛ باعتبارها قد تقف في بعض الأجهزة الحكومية عائقاً أمام السرعة والمرونة المطلوبة لتنفيذ المبادرات والقرارات، وتم عرض بعض الأمثلة للعقبات البيروقراطية التي واجهتها، كما تم التطرق فيه إلى آليات معالجة الإشكالات البيروقراطية أثناء جائحة كورونا.
في حين عرض المحور التاسع لقضية حقوق الإنسان ومواقف وجهود السعودية خلال أزمة كورونا، ونجاحها في توفير ما يلزم المواطن والمقيم للمحافظة على صحتهم وسلامتهم وتوفير سبل العيش الكريم لهم خلال فترة الجائحة.
للاطلاع على التقرير وتحميله: