ملتقى أسبار يناقش الانتخابات الأمريكية وتداعياتها على السعودية والخليج

نظّم ملتقى أسبار، مساء الأحد 21 سبتمبر 2020، ندوة عن بعد (وبينار) بعنوان “الانتخابات الأمريكية وتداعياتها على السعودية والخليج”، شارك فيها عدد من الخبراء والمهتمين بالشأن السياسي.

واستعرضت الندوة الانتخابات الأمريكية التي ستجرى في شهر نوفمبر المقبل من خلال ثلاثة محاور، تناول الأول التغيرات الإقليمية والدولية، وأثرها على تطور العلاقات الأمريكية، فيما تطرق المحور الثاني للتحولات الإستراتيجية المتوقعة في حال فوز دونالد ترامب. أما المحور الثالث فسلط الضوء على مستقبل المنطقة العربية والخليج في حال فوز جو بايدن المرشح الديمقراطي للرئاسة.

وفي بداية الندوة، تحدث د. ظافر العجمي عن أبرز المتغيرات التي من المتوقع أن تلقي بظلالها على المنطقة العربية عامةً ومنطقة الخليج خاصة، وذلك في ظل العديد من الأحداث التي تشهدها المنطقة كالتواجد الروسي والصيني في شمال الخليج، وصفقة ربع القرن بين إيران والصين، إضافة إلى التطبيع الذي تم بين الإمارات والبحرين وإسرائيل، فضلا عن التقارب التركي الإيراني.

وأوضح العجمي أن من أبرز أسباب تخوف الخليج من وصول بايدن إلى السلطة تعاملاته السابقة، أيام كان نائبا للرئيس باراك أوباما، كانحيازه لإيران والاتفاق النووي، وتوجهه إلى حسم الأمور مع إيران كما تريدها، مستبعدا حدوث صدام صيني أمريكي في الخليج، متوقعا أن يكون مضيق تايون منطقة ساخنة.

من جهته، أشار الدكتور عبد العزيز بن صقر إلى ما تعانيه الدول العربية من صراعات وعدم استقرار، لافتا إلى الدور التركي البارز غير المرغوب أوربياً والمدعوم أمريكياً، مبينا أن المنطقة سيكون دورها ثانويا، ذلك أنها ستتأثر في كلتا الحالتين، سواء كانت هناك مواجهة إيرانية أمريكية، أو كانت هناك تقارب بينهما مستقبلاً.

وأوضح ابن صقر أنه في حال أُعيد انتخاب دونالد ترامب ربما ستغير إيران من سلوكها، نظرا لاستمرار الضغوط عليها، مما سيؤثر على وضعها داخلياً وخارجياً، كما أن فوز ترامب سيوسع مساحات التطبيع مع إسرائيل. أما في حال فوز بايدن فإن الأقرب سيكون إعادة تأهيل إيران، ووضع نسخة جديدة من الاتفاق النووي، مشددا على ضرورة تكوين علاقة مؤسسية مع صانعي القرار في أمريكا من خلال الحوار والتأثير على صناعة القرار بغض النظر عمن سيكون في البيت الأبيض للفترة الرئاسية المقبلة.

أما السفير محمد أنيس سالم، فتحدث عن تأثر العلاقات المصرية الأمريكية في حال فوز بايدن وإمكانية تدهورها، نظرا إلى احتمالية عودة التوجه نحو إيجاد عقيدة للسياسة الأمريكية الخارجية، وبالتالي عودة قضايا حقوق الإنسان التي تجد اهتماما واضحا لدى الديمقراطيين.

وأكد سالم أنه لا بد من تحرك عربي لإعادة وضع آليات للتعامل مع الفعاليات السياسية الأميركية، ووضع خطوط استراتيجية واضحة، متوقعا أن ترامب في حال فوزه في الانتخابات سيبحث عن فريق جديد لديه القدرة على إعطاء سياسته نوعا من الإطار الأيديولوجي، لافتا إلى أن وجود أرضية مشتركة بين ترامب وبايدن ستحدث تقدما في العلاقات الأمريكية الإيرانية، مع احتمالية إقامة علاقات متوازنة من الدول العربية في العلاقات الإيرانية.

يذكر أن الندوة شارك فيها كل من الدكتور عبد العزيز بن عثمان بن صقر رئيس مركز الخليج للأبحاث، والسفير الدكتور محمد أنيس سالم منسق مجموعة الأمم المتحدة، والمنظمات الإقليمية – المجلس المصري الأعلى للشؤون الخارجية، والدكتور ظافر العجمي الكاتب والمحلل السياسي المدير التنفيذي لمجموعة مراقبة الخليج، فيما أدارها الدكتور عبد الله العساف أستاذ الإعلام السياسي بجامعة الإمام محمد بن سعود.

 

لمشاهدة الندوة بالكامل :