مهددات أمن الوطن الداخلية والخارجية

(22/9/2019م)

في ظل ما يمر به وطننا من أحداث في السنوات الأخيرة تهدد أمنه اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً وآخرها وربما لن يكون الأخير ما تعرضت له أرامكو وابقيق من هجمات تسعى لضرب اقتصاده، والتي جاءت متزامنة مع احتفاء المملكة باليوم الوطني التاسع والثمانون والذي وافق ٢٣ سبتمبر ٢٠١٩، فقد خصص ملتقى أسبار هذه القضية وذلك للحديث عن الوطن ومهدداته سواء الخارجية أو ما يهدد جبهته الداخلية ووحدته. فنحن اليوم أحوج ما نكون لتعزيز هذه الوحدة والوقوف مع قيادتنا الرشيدة في كل ما يهدد أمن وطننا الغالي.

وقد تنوعت وجهات نظر أعضاء ملتقى أسبار المشاركون بالحوار، حول مهددات أمن الوطن الداخلية والخارجية، وبصفة عامة فقد تضمنت المداخلات حول القضية المحاور التالية:

s    المهددات الاقتصادية: ومنها من يتعلق بإعادة النظر في استراتيجيات إنتاج النفط وتصديره بحيث لا يكون هناك عنق زجاجة تحد من الإنتاج أو التصدير، وعدم استقرار أسعار النفط، وضعف الإيرادات العامة غير النفطية، وضعف الصادرات الوطنية غير النفطية.

s    المهددات الاجتماعية: ويعد من أهمها: الفقر، والبطالة، والفساد، والتطرف، والعصبية، والعنصرية، واستغلال الإعلام الجديد سلباً، وانتشار بعض العادات السيئة كتعاطي المخدرات وغيرها، إلى جانب وجود تيارات متشددة تقاوم التغييرات الإيجابية المطلوبة والضرورية للرؤية، تقابلها مطالبات مضادة تنادي بشكل غير مباشر بتمييع القيم والهوية الدينية والاجتماعية.

s    المهددات الثقافية: وفي مقدمتها انتشار الأمية والتي لا يقصد بها هنا عدم القدرة على القراءة والكتابة فحسب؛ بل وعدم التمكن أيضاً من الوعي بمضامينها.

s    المهددات العسكرية: فمن الواضح أن المملكة تتعرض لتهديد عسكري عدواني، وإذا لم يتم التصدي له سيقضي على مكتسباتنا الاقتصادية والحضارية التي بنيناها خلال أكثر من نصف قرن، ومن أهم واجبات الدولة هو الدفاع عن الوطن وأمنه وحمايته من أي اعتداء وأن يتم تسخير كافة الإمكانيات المتاحة لهذا الغرض.

s    مهددات أخرى: ومن بينها تهميش النخب وذوي الخبرات والقدرات في كثير من القرارات التي تتخذها أجهزة الدولة ومؤسساتها.

s    الوحدة الوطنية كإنجاز يلزم الحفاظ عليه؛ باعتبار أنه يعد أحد المهددات الداخلية الرئيسة تنامي كل ما يفت في عضد اللحمة الوطنية من عصبية وعنصرية وعدم تقبل الآخر بجانب الطبقية المقيتة.

s    رؤية استشرافية: وتعددت في إطارها وجهات النظر بشأن أنسب الأساليب لمعالجة مهددات أمن المملكة الداخلية والخارجية.

ومن أبرز التوصيات التي انتهي إليها المتحاورون في ملتقى أسبار حول مهددات أمن الوطن الداخلية والخارجية، ما يلي:

1-   بناء وتطوير الاستراتيجية الأمنية الوطنية، والاستراتيجية العسكرية المشتركة (دفاعية وأمنية)، مبنية على رؤى المتخصصين وذوي الخبرات خارجياً وداخلياً، مُرتكزةً على البيانات والمعلومات الدقيقة والمُحدًثة باستمرار وعلى الأبحاث والدراسات العلمي، وبناء القوات المسلحة بكافة تخصصاتها وتشكيلاتها القتالية وما يستلزم ذلك من صناعات عسكرية أو تسليح أو تجنيد إجباري.

2-   تحقيق العدل والمساواة لجميع أفراد المجتمع في الحقوق والواجبات بما يحقق الرضا والقبول للجميع. والقضاء على الفساد الإداري بمختلف أوجهه.

لمتابعة موضوع (مهددات أمن الوطن الداخلية والخارجية) كاملاً يُرجي الدخول للرابط التالي: 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *