يواجه كبار السن تحديات كبيرة فيما يتعلق باستخدام التقنية والوصول إلى التطبيقات والخدمات الحكومية، رغم وجود استراتيجية شاملة لتقديم خدمات حكومية رقمية وبكفاء عالية، جاء ذلك في تقرير حديث صدر عن ملتقى أسبار بعنوان ” تأثير الاستبعاد الرقمي على المجتمع: تحديات الوصول للخدمات التقنية لكبار السن”.
ويقدم التقرير تعريفًا للاستبعاد الرقمي حيث يذكر بأن الاستبعاد الرقمي هو الفجوة التقنية والمعرفية بين الأجيال حيث يفتقد كبار السن المهارات اللازمة للتحكم في التكنولوجيا الحديثة.
ويناقش التقرير المبادرة التي أطلقتها المملكة في السنوات الأخيرة وهي مبادرة “الحكومة الإلكترونية” التي تهدف إلى تسهيل الوصول لكافة الخدمات للمواطنين رقميًّا وبكل يسر، مؤكدًا على أن التحدي الحقيقي يبقى في مدى توافر التطبيقات والخدمات الحكومية التي أتاحت حلولًا تقنية لتأخذ في الاعتبار احتياجات كبار السن وتوقعاتهم في تطبيقات كأبشر، وتوكلنا.
كما يرصد التقرير عراقيلَ أخرى يواجهها كبار السن على مستوياتٍ عدة من بينها: الصحة العامة التي قد تُعجزهم عن استخدام الأجهزة الحديثة، ومقاومة التغيير والأساليب الجديدة لدى البعض منهم وأيضا قد تكون هناك مشاكل على مستوى الصحة النفسية في بعض الحالات.
كما أشاد التقرير ببعض الجهود التي قامت بها حكومة المملكة في هذا الشأن مثل: هاكثون مجلس الأسرة ومبادرة العطاء الرقمي ودورات التعلم الإلكتروني.
وطرح التقرير بعض التوصيات التي تهدف إلى محو الأمية الإلكترونية ومنها: إقامة دورات تدريبية من قبل متطوعين في الأحياء لتدريب كبار السن في الحي على استخدام الإنترنت والتطبيقات، أهمية تخصيص برامج تثقيفية لنشر الوعي السيبراني لدى كبار السن مع تغليظ عقوبات جرائم المعلومات المرتكبة بحقهم، استمرار النظام السابق ليكون خيارًا آخر متاحًا لمن شاء منهم وذلك عند تقديم الطلبات مع توفير خدمة مساعِد لمن يحتاج إليه ممن يشهد له بالصدق وذلك لتسريع إنجاز معاملاتهم في الجهات الحكومية.
شارك في التقرير ضمن قضية أسبار في الملتقى كلا من د.عفاف الأنسي بالورقة الرئيسة التي عقب عليها د.فوزية أبو خالد، د.فاطمة العثمان، أ.علاء الدين برادة، وأدار الحوار حولها أ.منى أبو سليمان.
للاطلاع على التقرير وتحميله اضغط هنا