نظّم ملتقى أسبار مساء الثلاثاء 15 أكتوبر 2024 ندوة افتراضية سلّطت الضوء فيها على مرض الإيدز، والخطر الذي تشكّله الأمراض المعدية على الأمن الوطني.
حيث عرّفت مديرة الندوة الدكتورة مها المنيف، مرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) بأنه مرض فيروسي معدي يؤثر على الإنسان ويشكل تحدياً كبيراً لأطباء الأمراض المعدية لارتباطه بثقافة المجتمع والأمن الصحي الذي يرتبط باستراتيجيات الصحة العامة والسكان، والذي ازداد الاهتمام به بعد تفشي وباء كوفيد-19.
وصنّف الدكتور نزار باهبري أنواع الأمراض إلى ثلاثة، حاد كالتهاب اللوز، ومزمن كالسكّر والضغط، ومعدي الذي يعتمد على الإنتشار وانتقال الجراثيم التي تُعدّ في ذات الوقت أمن صحي. وأشار إلى أن هذه الأمراض -ومن ضمنها الإيدز- تشكّل خطراً أمنياً، ويجب التوعية بأعراضها، والحدّ منها حتى لا تصبح حديث المجتمع الأول والأخير.
من جانبها أكّدت الدكتورة بتول محمد على أن الإصابة بالإيدز ليس له أعراض محددة، والطريقة الوحيدة لمعرفة الإصابة من عدمها هو عمل التحليل، ويمكن ذلك بطريقة سرية. وأشارت إلى أن أهم وسيلة للعلاج، هي التوعية، أن قلة الوعي لدى المجتمع ستلعب دوراً كبيراً في انتشار المرض وتفاقم عدد حالات الإصابة به.
ومن الناحية النفسية، قالت الدكتورة نسرين يعقوب إن الوصمة تؤثر -بشكل مرعب- على المصابين بالأمراض النفسية أو المعدية، وهي سبب لانتكاساتهم المتكررة. واقترحت فرض فحص ما قبل الزواج بشكل إجباري في سن معين، لتقليل نسبة الخطورة على المدى القريب. واعتبرت يعقوب الإيدز “أزمة” على مستوى الأسرة، مشيرة إلى أن حالة التوعية والتثقيف تلعب دوراً كبيراً في تقبّل أفراد الأسرة للفرد المصاب فيها، وتحمل مسؤوليته والتخفيف عنه.
وأكّدت أ. فاطمة محمد فقيها أن استخدام الأسلوب التلقائي بين الشباب، وخصوصاً عبر تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي الجديدة، يُعد من أفضل وسائل التوعوية بالأمراض وخطورتها، والتي تعطي تأثيراً واضحاً على المدى البعيد.
وشدد المشاركون في الندوة على أهمية إشراك أصحاب القرار والمصابين بمرض الإيدز والأمراض المعدية أنفسهم في نشر التوعية على جميع المستويات.
وشارك في الندوة كما مرّ ذكره د. بتول محمد سليمان – استشارية أمراض معدية، و أ. فاطمة محمد فقيها – أخصائية تمريض صحة نفسية وعقلية، و د. نزار محمد باهبري – استشاري الأمراض الباطنية والأمراض المعدية، و د. نسرين يعقوب – استشاري العلاج النفسي وأستاذ مشارك في جامعة الملك عبدالعزيز قسم علم نفس. كما أدارتها أ. د. مها المنيف – عضو ملتقى أسبار، استشارية أطفال وأمراض معدية.
لمشاهدة الندوة كاملة على يوتيوب:
https://www.youtube.com/live/xXCjCzboMFY