صدر حديثا عن متلقى أسبار تقرير تحت عنوان: “يوم التأسيس.. يوم التاريخ والعراقة”، وقد تناول التقرير يوم التأسيس كمناسبة وطنية للاعتزاز بالجذور الراسخة للدولة السعودية، ومشروع وطني طموح يعيد ربط المواطنين بجذورهم الوطنية الأصيلة.
وعرض التقرير للتأصيل التاريخي ليوم التأسيس بدءًا من العام 1139هـ الموافق 1727م الذي يُعد سنة بداية إمرة الأسرة السعودية على الدرعية؛ حيث بويع محمد بن سعود أميرًا على الدرعية، وقد كانت ولايته عليها نهاية لحالة الاضطراب، التي مرت بها الدرعية، بعد وفاة والده؛ وبداية لعهد من الاستقرار والقوة. وذلك راجع لحنكته وبعد نظره، وصفاته الشخصية، ولتحمّله عبء المسؤولية العظيمة.
ولفت التقرير إلى الارتباط الوثيق بين التأسيس وواقع المملكة المعاصِر، حيث أصبحت المملكة العربية السعودية موئل الإسلام وقبلته، كما تمتعت بالاستقرار السياسي والاقتصادي الذي لا مثيل له في العالم العربي بل والإسلامي، مما جعلها الأولى اقتصادياً في العالم العربي ومن ضمن مجموعة ال 20، كما أصبحت المملكة حالياً لاعباً رئيساً على المسرح العالمي ولها ثقلٌ سياسيٌ مشهودٌ به.
وتطرق التقرير لملامح من جهود الملك عبد العزيز في التأسيس وصولاً إلى إعلان توحيد المملكة، وذلك بالتركيز على العقبات التي واجهته وسبل التغلب عليها، ودوره في توطين البدو ولمِّ الشتات.
واستعرض التقرير نماذج من الشخصيات النسائية المؤثرة في توحيد المملكة في عهد الملك عبد العزيز أبرزهن زوجة الإمام محمد بن سعود موضي بنت سلطان بن أبي وهطان، والجوهرة بنت عبد الله بن محمد بن معمر، وموضي بنت عبد الله البسام، وغالية البقمية.
كما تناول التقرير الأزياء والألبسة السعودية باعتبارها جزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية، وهي تعبِّر عن مدى تطور البلاد، كما تعكس ثراء التنوع والتباين في الأزياء والألبسة بين مختلف مناطق المملكة ومدى تأثر المناطق المختلفة بالدول المجاورة.
ورصد التقرير تاريخياً للمراحل التي مر بها التعليم من التأسيس إلى رؤية 2030 من منطلق أن التعليم ركيزة أساسية من ركائز التوحيد والبناء والتطوير في المملكة العربية السعودية، لذلك على مر التاريخ كان الاهتمام كبير جدًا بالتعليم وبمؤسساته المختلفة.
وقدم التقرير عددًا من المقترحات للإفادة من يوم التأسيس في غرس وتعزيز الهوية الوطنية منها مبادرات يمكن تنفيذها من أجل الاحتفال بيوم التأسيس، وأخرى من أجل التعريف بمفهوم يوم التأسيس، وثالثة من أجل المحافظة على المكتسبات الوطنية، بجانب مجموعات أخرى من المبادرات الممكن تنفيذها من أجل المحافظة على الوحدة الوطنية، وبهدف تعزيز الانتماء للوطن، والتأكيد على الالتزام بالأنظمة والتعليمات، وإعلان الولاء والطاعة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده، إضافة لمبادرات تحث على الدفاع عن الوطن، والمحافظة على أمنه، وكذلك مبادرات لتوضيح السلوكيات السلبية التي يجب الامتناع عنها في يوم التأسيس.
للاطلاع على التقرير وتحميله: