اضطرت جائحة كورونا الكثير من دول العالم للتفكير في حلول آمنة تساعدهم على الاستمرارية حتى لا تتوقف عجلة الحياة في بلدانهم وحينما نتحدث عن المملكة العربية السعودية فإننا نجدها في مصاف الدول التي بادرت بتطبيق حلول عصرية ومتقدمة جدًا سبقت بها دول العالم الأول، وكانت تلك الحلول عبارة عن برامج تقنية و قواعد بيانات مخزنة رقميًّا تخدم العميل لكنها لم تقف عند ذلك فحسب بل طورت هذه الخدمات السحابية فيما بعد (بعد الجائحة) واعتمدت عليها كمحرّكٍ رئيسيٍّ للاقتصاد حيث ذكر د. علي الوهيبي في تقرير أصدره ملتقى أسبار حمل عنوان “توجهات الحوسبة السحابية في المملكة العربية السعودية و دورها في جذب الاستثمارات العالمية ” أن جائحة كورونا كانت سببًا رئيسيًّا في تلك النقلة النوعية و أن الحوسبة السحابة السحابية أضافت الكثير من الإيجابيات على المنظمات و منها المرونة و الكفاءة و الأداء العالي إلا أنها لا تخلو من بعض السلبيات المتعلقة بالخصوصية و إدارة البيانات، في حين قال د.عبد الجبار العبدالجبار أن لدى المملكة العربية السعودية أهدافًا متعلقة بتحقيق رؤية 2030 من أبرزها دعم مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي ورفع مساهمة الصادرات غير النفطية في الناتج المحلي، كما عقّب د.عبد العزيزالحرقان في ورقته أن اهتمام المملكة في الحوسبة السحابية كان ضمن خطة وضعتها لتحسين خدماتها وتعزيز قدراتها الاقتصادية ودعم ريادتها كمركز إقليمي حتى أصبحت اليوم نموذجًا يحتذى به في تنفيذ التقنيات الرقمية المتقدمة، و يوضح التقرير كيف تعمل المملكة باستمرار على ضمان توفير بيئة عمل تنافسية لرواد الأعمال من خلال تقديم خدمات الحوسبة السحابية وما يتميز به سوق الخدمات السحابية في المملكة بوجود كبرى شركات الحوسبة السحابية مثل جوجل ومايكروسوفت و أمازون و غيرها …
لكن ما هو العائد؟ وما الذي سوف تكسبه المملكة العربية السعودية من خدمات الحوسبة السحابية؟
يذكر التقرير أن أحد عوامل الإفادة من خدمات الحوسبة السحابية يقع من خلال تحقيق مستهدفات رؤية 2030 وخاصَّة فيما يتعلق بتنويع مصادر الدخل.
ومن تلك المكاسب أيضًا دعم بيئة الأعمال المحلية من خلال دفعها نحو استخدام تطبيقات ذكية تعزز من سرعتها وتخلق بيئة تنافسية تسويقية كبيرة.
كما اختتُم التقرير ببعض الحلول التي من شأنها أن تساعد في تجاوز بعض سلبيات الحوسبة الرقمية.
واقترح المشاركون بعض التوصيات التي ترفع من كفاءة خدمات الحوسبة السحابية في المملكة العربية السعودية.
للاطلاع على التقرير وتحميله: