في قراءة لنتائج قمة جدة العربية … تقرير ملتقى أسبار: إصلاح السياسات العربية مدخل لمواجهة التحديات الراهنة والمتغيرات المرتبطة بالنظام الإقليمي العربي الجديد

دعا تقرير صدر مؤخرًا إلى إصلاح السياسات العربية كمدخل لمواجهة التحديات الراهنة في منطقتنا العربية وذلك في ضوء المتغيرات المرتبطة بالنظام الإقليمي العربي الجديد الذي تتشكل ملامحه بعد القمة العربية المنعقدة في 19 مايو 2023 برئاسة المملكة العربية السعودية.
وأشار التقرير الذي جاء تحت عنوان “قراءة في نتائج قمة جدة العربية” إلى أننا أمام نظام عربي إقليمي تتشكل ملامحه يتوقع أن تقوده المملكة العربية السعودية وأن البداية الصحيحة لمواجهة الإشكالات والتحديات هو تبنِّي التغيير الحقيقي الذي تقدمه السعودية، والاهتمام بالأمور المعيشية للمواطن العربي والتي تمس حياته.
وذكر التقرير مجموعة من الأولويات التي يواجهها العمل العربي وهي بحاجة ملحة للإصلاح والتغيير وتتمثل في إصلاح شامل للجامعة العربية، وإصلاح العلاقات مع القوى الإقليمية المجاورة، وتطويق التطورات الأمنية بالدول العربية، والعناية بالتعاون الاقتصادي وإعادة النظر باتفاقيات التجارة الحرة العربية، وتطوير التشريعات والقوانين المحلية المعيقة للاستثمار، وتذليل الصعوبات التي تواجه نقل الأموال والسلع والأفراد.
وأشار التقرير إلى أن التغيرات التي تمر بها المنطقة والإصلاحات التي تتبانها السعودية في التنمية المستدامة، ومحاولات تصفير الخلافات وخصوصا عودة العلاقات مع إيران وتركيا، تكشف عن ملامح نظام إقليمي تشارك فيه هاتين الدولتين الإقليميتين.
وتطرق التقرير إلى الدور السعودي المنتظر تجاه مستقبل الإقليم والمنطقة، واهتمام المملكة العربية السعودية بكل ما من شأنه توفير الظروف الملائمة لتحقيق الاستقرار الأمني والنمو الاقتصادي وخصوصاً فيما يتعلق بالتنمية المستدامة بأبعادها الثقافية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية وعملها خلال رئاسة المملكة للقمة العربية الثانية والثلاثون.
وفي هذا الإطار يستدل من مضمون البيان الختامي لقمة جدة العربية أن المملكة العربية السعودية تطمح مع بقية الدول المؤثرة في العالم العربي لقيادة الشرق الأوسط كله، مع ضرورة تضامن الدول العربية مع المملكة العربية السعودية والشد من أزرها وعونها على الوصول إلى هذا التوجه الاستراتيجي المأمول.
ولفت التقرير إلى تميز مخرجات القمة هذه المرة من خلال معالجات التحديات التنموية في ضوء مبادرات القمة العربية التي ذكرها البيان الختامي، التي يعد من أبرزها مبادرة الثقافة والمستقبل الأخضر، ومبادرة استدامة سلاسل الإمداد الغذائية، ومبادرة البحث والتميز في صناعة تحلية المياه وحلولها، بجانب مبادرة إنشاء حاضنة فكرية للبحوث والدراسات في الاستدامة والتنمية الاقتصادية، والتي من شأنها احتضان التوجهات والأفكار الجديدة في مجال التنمية المستدامة وتسليط الضوء على أهمية مبادرات التنمية المستدامة في المنطقة العربية لتعزيز الاهتمام المشترك متعدد الأطراف من خلال التعاون البحثي وإبرام شراكات استراتيجية.
وقد استند التقرير إلى ندوة عقدها ملتقى أسبار عبر الإنترنت بعنوان “قراءة في نتائج قمة جدة العربية” بتاريخ 20 مايو 2023، بمشاركة (د. فهد العرابي الحارثي – رئيس ملتقى أسبار، د. سامي النصف – وزير الإعلام الكويتي السابق، د. محمد قواص – كاتب وباحث سياسي لبناني، د. أنور ماجد عشقي – رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات، أ. عبد السلام محمد – باحث سياسي مؤسس مركز أبعاد للدراسات)، إضافة إلى التقارير الرسمية الصادرة عن القمة وبعض المصادر الأخرى ذات العلاقة.
جدير بالذكر أن ملتقى أسبار هو إحدى مبادرات مركز أسبار للبحوث والدراسات ويهدف إلى إثراء الحوار حول القضايا التي تهم المجتمع السعودي والعربي.

للاطلاع على التقرير وتحميله:

https://multaqaasbar.com/wp-content/uploads/2023/06/تقرير-رقم-102-قراءة-في-نتائج-قمة-جدة-العربية.pdf

 

وقت البيانات لتقنية المعلومات شركة برمجة في الرياض www.datattime4it.com الحلول الواقعية شركة برمجة في الرياض www.rs4it.sa